اعتبر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن القرار الذي تم اتخاذه بنزع صفة النازح عن أي سوري بلبنان يدخل سورية ويعود الى لبنان اعتبارا من أمس الأحد ، قرار دائم ولا علاقة له بالانتخابات الرئاسية السورية المزمع تنظيمها يوم غد الثلاثاء . وأوضح الوزير في حديث للقناة اللبنانية (الجديد) مساء أمس الأحد، أن المشاورات بشأن هذا القرار شملت معظم القوى السياسية بلبنان، وأنه اتخذ بعد "النقاش مع اللجنة المعنية بموضوع النازحين السوريين وعلى رأسها رئيس الحكومة، وكذا مع مجلس الوزراء مجتمعا". وأشار إلى أن "أي نازح سوري يذهب إلى سورية ويعود يفقد صفة النازح"، موضحا أن كل مواطن سوري يبقى من حقه الدخول إلى لبنان والحصول على تأشيرة محددة على الحدود بين البلدين، معتبرا أن اللبنانيين "أهل وأقارب للسوريين ولديهم الود والاحتضان والرغبة بمساعدتهم، خصوصا النازحين منهم". وشدد في الوقت ذاته على أن لبنان "له قدرة محدودة على التحمل، ولا يستطيع أن يحول اللبنانيين أنفسهم إلى نازحين نتيجة هذا الضغط الذي يتعرضون له". وفي هذا السياق ذكر بتقرير البنك الدولي الذي أكد فيه أن 38 في المائة من المقيمين على الأراضي اللبنانية اليوم من النازحين السوريين، وأن عدد هؤلاء سيصل إلى مليون و600 ألف لاجىء نهاية 2014. تجدر الإشارة إلى أن عدد النازحين السوريين بلبنان ارتفع إلى أزيد من مليون و92 الف حسب تقرير لمفوضية اللاجئين صدر أمس الأحد.