بعد انقضاء مهلة 10 أيام التي منحتها الحركة التصحيحية للأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر للاجتماع بقادة الحركة لمناقشة ما أسموه في رسالتهم بالوضعية الحرجة والمقلقة التي يعرفها الحزب جراء تراكم الاختلالات التنظيمية وتفجر فضائح قادته ووزرائه، وبد الرسالة الموجهة إلى مؤسس الحزب، المحجوبي أحرضان، لمطالبته بالتدخل للحفاظ على وحدة الحزب من الانشقاق. وحسب يومية الأخبار في عددها الصادر ليوم غد الثلاثاء، فإن المتمردين على العنصر سيعقدون يوم غد الثلاثاء ندوة صحفية بالرباط تحت شعار "باركا خلاص" لإعلان مصيرهم داخل حزب الحركة الشعبية. وتحدث سعيد أولباشا الوزير السابق وأحد قادة الحركة التصحيحية عن وجود عدة خيارات مطروحة على المتمردين، وعلى رأسها الإعلان عن ميلاد حزب سياسي جديد بديل للحركة الشعبية، مؤكدا وجود نزيف داخلي يعرفه الحزب على بعد أشهر قليلة من الاستحقاقات الانتخابية الجهوية والجماعية موضحا أن الحركة استنفدت كل الخطوات من أجل الحفاظ على وحدة الحزب، لكن القيادة لم تتجاوب مع هذه الخطوات، وبخصوص تجاوب أحرضان مع الرسالة الموجهة إليه من طرف الحركة التصحيحية، رد أولباشا بالقول "أحرضان نعتبره الأب الروحي للحركة الشعبية، والرمز الشامخ للحزب ونحترمه جميعا، لأنه رمز من رموز الوطنية، وبفضله رفقة مجموعة من مؤسسي الحركة كانوا السباقين إلى خلق التعددية بالمغرب وحالته الصحية لا تسمح له بالبروز بشكل مهم" وأضاف "نحن قمنا بإخباره بما يجري، ولا نريد إحراجه، لأنه يعرف خبايا الحركة الشعبية، وتركنا له حرية التصرف".