يواصل مواطن صيني خمسيني رحلته على دراجته الهوائية، التي جاب بها بلدان العالم طوال 18 عاما، بدأها منذ كان شابا أملا بتحقيق حلمه، إذ أنه يتواجد حاليا في العراق. حول رحلته الطويلة وعن جولته في بلاد الرافدين يقول الرجل، ويدعى لي شوينغ إنه زار الحلة وكربلاء والنجف والديوانية والبصرة، بالإضافة إلى عاصمة الرشيد، وذلك برحلة سلام، مشيرا إلى أن "الناس كانوا كرماء معي وكان أفراد الشرطة ودودين". وقد بدأت رحلة لي شوينغ البالغ من العمر 57 عاما في عام 1997، ليحط بدراجته الهوائية في إفريقيا والأمريكيتين، وبالطبع في بلدان في القارة الآسيوية التي شهدت صفارة الانطلاق. واجه المغامر الصيني في رحلته الكثير من العقبات والصعوبات، لكن إصراره على إتمام مهمته جعله يتجاوزها، بل نجح في تكوين علاقات صداقة تجمعه بمواطني دول مختلفة وممثلي أعراق متعددة، تعرف من خلالهم على ثقافات شعوب العالم وتشبع بها، ليصبح مواطن الكرة الأرضية بامتياز. هذا ومن المقرر أن تصبح إيران الحلقة الأخيرة في سلسلة البلدان التي يزورها لي شوينغ على دراجته الهوائية، التي لم يقتصر دورها على أن تكون وسيلة تنقل بل مستودعا لما يحتاجه المغامر الخمسيني في مغامرته الإنسانية.