أفرجت السلطات الأردنية الخميس عن عصام البرقاوي المعروف باسم أبو محمد المقدسي، منظر تيار السلفية الجهادية في الأردن، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على توقيفه بتهمة "الترويج لأفكار إرهابية". وأفاد مصدر قضائي أن "النائب العام لدى محكمة أمن الدولة قرر فسخ قرار الظن الصادر عن مدعي عام المحكمة بحق المقدسي وقرر الإفراج عنه". وأضاف أن "القرار تضمن منع محاكمة المقدسي عن تهمة الترويج لأفكار إرهابية المنسوبة إليه والإفراج عنه فورا". وأوقفت السلطات المقدسي في 27 أكتوبر الماضي بتهمة "استخدام الشبكة المعلوماتية (الإنترنت) للترويج لأفكار جماعة إرهابية" هي جبهة النصرة على خلفية نشره بيانا على موقع "الجهاد والتوحيد". وكانت السلطات أفرجت عن المقدسي في 16 يونيو الماضي بعد انتهاء فترة محكوميته. وقد حكمت محكمة أمن الدولة في 2011 على المقدسي بالسجن خمسة أعوام بتهم أبرزها تجنيد مقاتلين للقتال إلى جانب حركة طالبان في أفغانستان. المقدسي والزرقاوي والمقدسي هو المرشد الروحي السابق لأبي مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قتل في غارة أمريكية في إحدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد في يونيو 2006. وكان الزرقاوي التقاه عام 1991 في باكستان قبل أن يلتحق بالسلفية الجهادية، ثم اعتقلتهما الشرطة الأردنية عام 1994. ولدى المقدسي زوجتان وثمانية أبناء وبنات. لكن المقدسي والزرقاوي افترقا في وقت لاحق بسبب "خلافات أيديولوجية" كون المقدسي يعارض العمليات المسلحة ضد المدنيين. وأعلن في 13 يونيو 2010 مقتل عمر البرقاوي (27 عاما) نجل عصام البرقاوي في اشتباك مسلح مع القوات الأمريكية في الموصل شمال العراق.