اختفت بعض أدوية الأمراض المزمنة من صيدليات المملكة، ويبدو أن موزعي الأدوية بالمغرب قد صرفوا النظر عن توزيع هذه الأدوية بدعوى أنها لم تعد تحقق لهم الربح، بعد أن شملها قرار وزارة الصحة الأخير، الذي قضى بتخفيض أسعار حوالي مائة دواء، هذا ما أوردته جريدة "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع. قالت إن العديد من المرضى المصابين ببعض الأمراض المزمنة يشتكون من غياب الأدوية التي تلزمهم حالتهم الصحية بتناولها بانتظام، خاصة تلك التي شملها قرار تخفيض الأسعار. ونقلت الجريدة، عن مصادر وصفتها بالمقربة من متضررين صحيا من انقطاع أدوية خاصة بمرض مزمن في الأمعاء، قولهم إنهم واجهوا صعوبات كبيرة أثناء البحث عن أدويتهم في الصيدليات، وأنهم استعانوا بأسرهم ومعارفهم للبحث عنها في مجموعة من المدن دون جدوى، قبل أن يتلقوا جوابا حاسما من بعض الموزعين، يؤكدون لهم بأن هذه الأدوية لم تعد ضمن قائمة الأدوية التي يوزعونها، بسبب ضعف هامش الربح فيها. وقالت الصحيفة نفسها، استنادا إلى مصادرها، إن انقطاع بعض هذه الأدوية له انعكاس خطير على صحة المرضى، ومنها دواء "بونتازا لافمون" الذي يؤخذ لعلاج مرض مزمن في الأمعاء، والذي كان سعره يصل إلى حوالي 800 درهم، وأصبح لا يتجاوز 250 درهما. المصادر ذاتها طالبت، وفق "الصباح"، بفتح تحقيق ومساءلة مجموعة من "لوبيات الأدوية" التي أصبحت تتحكم في نوع الدواء الذي تبيعه، بعد ان حذفت من قوائمها الأدوية المشمولة بالتخفيضات الأخيرة.