قامت سلطات مليلية أمس الأحد بتكذيب تصريحات كانت قد أدلت بها كاتبة الدولة في الهجرة أنا تيرون خلال زيارتها للمدينة وأكد فيها بأن المغرب يقبل استقبال القاصرين غير المرافقين من عائلاتهم والذين تتم إعادتهم إليه، بعد أن يكونوا قد انطلقوا من إقليمه في هجرتهم إلى اسبانيا. وقالت بأنه يقبل استعادتهم دون تحفظات تذكر. ولم تتأخر سلطات مليلية في إبداء رأيها وجاء تكذيبها لأنا تيرون سريعا، حيث صرح الناطق باسم الحكومة المليلية دانييل كونيسا بأن المغرب يصر على عدم الاعتراف بأن هؤلاء القاصرين غير المرافقين هم مغاربة. وأضاف كونيسا بأن كاتبة الدولة في الهجرة "ليست على اطلاع جيد حول الوضعية التي تعيشها المدينة"، وأظهرت خلال زيارتها لمدينة مليلية جهلها المطبق فيما يخص العديد من المظاهر الرئيسة للمشاكل التي تعيشها. وأضاف أن تأكيد تيرون حول وجود علاقات تعاون جيدة مع المغرب فيما يخص موضوع القاصرين غير المرافقين مجانب للواقع، وأن "المغرب مستمر في رفض استقبال القاصرين غير المرافقين". وكانت كاتبة الدولة للهجرة أنا تيرون قد أكدت خلال لزيارة التي قامت بها لمدينة مليلية أن عملية إرجاع القاصرين إلى عائلاتهم تشكل أولوية أساسية للحكومة الإسبانية، ولهذا الغرض دخلت في محادثات مع دول ثانية مثل المغرب الذي ينتمي إليه أغلب القاصرين غير المرافقين في إسبانيا. وقالت المديرة العامة لاندماج المهاجرين إستريا رودريغث بأن الحكومة تبدل كل جهودها لإعادة القاصرين إلى بلادهم، وهي في هذا السبيل تحاول الإتصال بعائلات القاصرين في بلاد الأصل لإرجاعهم إليها. وقالت إستريا بأن هناك اتفاق بين إسبانيا والمغرب لاتخاذ اجراءات تحول دون حدوث مثل هذه الهجرات في المسقبل، ونوهت بالتزام المغرب بما اتفق عليه، حيث حصل تراجع كبير في هجرة القاصرين المغاربة إلى إسبانيا.