اختارت كاتبة الدولة لشؤون الهجرة والمهاجرين آنا تيرون مدينة مليلية لتقول إن الوضع الاقتصادي لاسبانيا دفع نحو تناقص عدد المهاجرين الذين يقصدون اسبانيا. وقالت تيرون في مؤتمر صحفي في مليلة إن المؤشرات المرتبطة بالمهاجرين، بينت تراجعا "ملموسا" للمهاجرين القادمين إلى اسبانيا، وتعزو ذلك إلى "الظروف الاقتصادية الصعبة" التي تمر بها إسبانيا والتي أثرت على ظروف الهجرة بشكل كبير. وذكرت وجود تراجع في الضغط على الحدود، وفي الحصول على تصاريح الإقامة والعمل الأول، ومحاولات دخول المهاجرين السريين. وترى تيرون "أن الظروف مواتية لاستعادة الأوضاع إلى طبيعتها ومحاولة تحسين الخدمات العامة حيث شددت على أن هذه المرحلة تسمح بالعمل بأكبر قدر من "الجدية". كما تطرقت إلى وضع القاصرين دون سن الثامنة عشر غير المصحوبين بذويهم حيث قالت إن لم شمل الأسر يأتي في "أولويات" الحكومة ولذا فالعمل جاري على قدم وساق بهذا الموضوع، ولا سيما مع المغرب البلد المصدر لأكبر عدد من القاصرين الذين يدخلون إسبانيا بدون مرافقة احد من ذويهم. كما أشادت بالاتفاق الأوروبي الأخير الذي يهدف إلى معالجة مشكلة القاصرين مع بلدانهم الأصلية.