حددت محكمة جنايات مصرية 21 ابريل المقبل موعدا للحكم على الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القضية المتهم فيها بالتحريض على قتل متظاهرين مناهضين له في العام 2012 وهو اول حكم منتظر ضد مرسي، حسب ما افاد مسؤول قضائي الخميس. ويواجه مرسي مع 14 متهما اخرين بينهم مساعدون في فريقه الرئاسي وقيادات في جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها، اتهامات بالتحريض وقتل 10 متظاهرين معارضين له على الاقل خلال تظاهرة امام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من ديسمبر 2012، وفي ذلك اليوم، دفعت جماعة الاخوان المسلمين بانصارها لمواجهة متظاهرين معارضين لها معتصمين امام قصر الاتحادية الرئاسية احتجاجا على اصدار مرسي اعلانا دستوريا منحه سلطات واسعة. وهو ما تطور لاشتباكات دامية بين الطرفين. وقال المسؤول القضائي ان "محكمة جنايات القاهرة حجزت قضية أحداث قصر الاتحادية لجلسة 21 ابريل المقبل للنطق بالحكم". ويمكن ان تصل العقوبات في هذه القضية الى حد الاعدام. وحضر جلسة الخميس التي عقدت في اكاديمية للشرطة في القاهرةالجديدة في شرق القاهرة ثمانية متهمين موقوفين يحاكمون حضوريا بينهم مرسي والقياديان بالاخوان محمد البلتاجي وعصام العريان. وستصدر الاحكام غيابيا على سبعة متهمين اخرين هاربين. وسيكون هذا الحكم هو الاول ضد مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو 2013 اثر احتجاجات شعبية حاشدة ضده عبر البلاد. ويحاكم مرسي في قضيتين اخريين هما "التخابر مع قوى خارجية" والفرار من السجن مطلع 2011. ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصاره خلفت في الاجمال نحو 1400 قتيل واكثر من 15 الف سجين على راسهم قيادات الصفين الاول والثاني في جماعة الاخوان المسلمين الذين يحاكمون باتهامات مختلفة. وصدرت احكام بالاعدام على اكثر من 200 من انصار الاخوان في محاكمات معظمها جماعية وسريعة.