قادت تصريحات معتقل "داعشي" رجل أمن ينتمي لأمن تطوان، إلى إيقافه بشكل مؤقت، بعد أن قام بتقديم هاتفه النقال لأحد المعتقلين، بهدف الاتصال بأسرته لإخبارهم بمكان تواجده. الخبر استأثر باهتمام جريدتي "الأحداث المغربية" و "الاتحاد الاشتراكي" في عدديهما ليوم غد الأربعاء. وأضافت الجريدة أن سوء الحظ قاد عنصرا أمنيا برتبة مقدم يدعى "أحمد.أ"، للتوقيف عن عمله، فالرجل الذي كان يحرس الموقوفين لم ينتبه لارتكابه خطأ مهنيا خلال ذلك، وهو يقدم بشكل ودي هاتف النقال لأحد الموقوفين، بهدف الاتصال بأسرته لإخبارهم بمكان تواجده. وأردفت "الأحداث المغربية" أن البادرة التي قام بها الشرطي من باب فعل الخير، ممنوعة قانونيا خاصة في تلك المرحلة من التحقيق والتحري، بحيث بلغ الخبر لرؤسائه، ليتم إصدار قرار بتوقيفه مؤقتا عن العمل لحين النظر في قضيته. توقيف الشرطي المذكور حسب الجريدة زاد الأمور سوءا وكثف من الرقابة والحراسة، حتى لا يتسرب أي خبر آخر، أو أن يكون للمعنيين أي اتصال بالعالم الخارجي. من جهتها، أكدت جريدة "الاتحاد الاشتراكي" أن والي أمن تطوان أشرف مساء أمس الاثنين بمدينة الفنيدق، على توقيف رجل أمن بالمدينة ذاتها، وحجز سلاح الخدمة والأصفاد. وجاء تدخل والي أمن تطوان في سياق الأبحاث التي باشرتها فرقة خاصة مشكلة من عناصر الاستعلامات العامة و"ديستي" بمدينة تطوان، حيث قامت بتفكيك شبكة لها ارتباط بتنظيم "داعش". وأضافت الجريدة أن توقيف رجل الأمن جاء بناء على تصريحات أحد الموقوفين الذي نفى ارتباطه بالتنظيم، مستندا إلى العلاقة القوية التي تربطه برجل الأمن المنتمي لجهاز الشرطة القضائية بتطوان، مؤكدا تبادل الزيارات بينه وبين رجل الأمن.