كشفت الفنانة المصرية لبنى عبد العزيز أن حبها لنهر النيل كان السبب الرئيس الذي استمدت منه فكرة فيلم "عروس النيل" الذي مثلته وشاركها فيه الممثل الكبير رشدي أباظة. وأضافت الفنانة الكبيرة أنها كانت على يقين بنجاح أي فيلم يسلط الضوء على الفراعنة، "لأن العالم مغرم بمصر وتاريخها أكثر من المصريين"، وجاء ذلك في لقاء مع الفنانة إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة". كما أشارت لبنى عبد العزيز إلى أنها كانت تشكك بما يُعرف ب"لعنة الفراعنة" قبل هذا الفيلم، لكن المرض الذي أصابها أثناء التصوير والحوادث التي تعرض لها فريق العمل في "عروس النيل" وبشكل يومي، جعلها ومن معها على قناعة تامة بأن الأمر يتعلق بلعنة الفراعنة فعلا. يُذكر أن فيلم "عروس النيل" أُنتج في عام 1963، وشارك فيه عبد المنعم ابراهيم وشويكار، بالإضافة إلى لبنى عبد العزيز ورشدي أباظة، وهو من إخراج فطين عبد الوهاب. تدور أحداث الفيلم حول شاب جيولوجي يذهب إلى الاقصر للإشراف على عمليات التنقيب عن النفط في المنطقة، إلا أنه يتم منعه انطلاقا من أن هذه المنطقة كانت ذات يوم مقبرة لعرائس النيل. ويؤكد أهالي المنطقة للشاب أن "لعنة النيل" ستلاحقه وكل من يشرع في الحفر والتنقيب. يرى الشاب في منامه فتاة حسناء في زي عروس النيل تُدعى هاميس تطلب منه عدم الحفر، وتخبره أنها ابنة إله الشمس آتون وآخر عروس للنيل، أرسلها والدها للحيلولة دون انتهاك حرمات مقابر عرائس النيل. لعنة الفراعنة.. ظهر مصطلح "لعنة الفراعنة" في عام 1922 الذي شهد نجاح حملة العالم البريطاني هوار كارتر باكتشاف قبر الملك توت عنخ آمون، حيث رصد العالم في إحدى غرف المقبرة عبارة.. "سيضرب الموت بجناحيه الساميين كل من يعكر صفو الملك"، بالإضافة إلى عثوره على تمثال في المقبرة حمل عبارة "إنني أنا حامي حمى قبر توت عنخ أمون وأطرد لصوص القبر بلهب الصحراء''. الملفت أن كثيرا من المشاركين في تلك الحملة ماتوا في ظروف غريبة، بمن فيهم اللورد كارنافون الذي مول الحملة في العام التالي من اكتشاف المقبرة، إذ فارق الحياة في القاهرة جراء إصابته بحمى لم يعرف الأطباء سببها، كما تم تناقل أخبار حول انتحار عدد ممن شارك في اكتشاف قبر الملك الفرعوني، بينما أصيب بعض هؤلاء بالجنون. لكن ثمة من يتحفظ بشأن "لعنة الفراعنة"، وهؤلاء يستندون في رأيهم إلى هوارد كارتر نفسه، الذي لم يتعرض لأي ضرر ومات في عام 1939 عن عمر 64 عاما، علما أنه "أول من أساء إلى توت عنخ آمون ونزع القناع عن وجهه"، وفقا للباحث في الآثار أحمد عامر، الذي يؤكد أن سارقي التحف روجوا ل "لعنة الفراعنة" بهدف تحقيق الثراء وليس الشهرة.