على غرار مجموع جهات المملكة، عرف النسيج الجمعوي للأقاليم الجنوبية خلال ال 15 سنة الأخيرة، نموا سريعا وتنوعا في مكوناته، كما يدل على ذلك تركز 6 في المئة من أصل 116 ألف و836 جمعية توجد اليوم في المغرب في هذه المنطقة، وذلك حسب دراسة لوزارة الداخلية حول "النسيج الجمعوي بالمغرب". وفي ما يخص توزيع الجمعيات، أوضحت الدراسة أن جهات سوس-ماسة-درعة تضم (17 في المئة) ومراكش-تانسيفت-الحوز (10 في المئة) والدار البيضاء الكبرى (10 في المئة) مشكلة الأقطاب الثلاثة الأكثر أهمية من حيث تركز الجمعيات، متبوعة بجهات مكناس تافيلالت (9 في المئة) والجهة الشرقية (8 في المئة) والرباط-سلا-زمور-زعير (7 في المئة) والأقاليم الجنوبية (6 في المئة) وطنجة-تطوان (6 في المئة) وتازة-الحسيمة-تاونات (5 في المئة) وتادلة-أزيلال (5 في المئة) وفاس-بولمان (5 في المئة) ودكالة-عبدة (5 في المئة) والغرب-الشراردة-بني حسن (4 في المئة) والشاوية ورديغة (3 في المئة). وأشارت إلى أن تعبئة الشباب داخل النسيج الجمعوي في جهاتهم تقدم "رؤية جديدة" حول القضايا الراهنة والمشاكل الاجتماعية في عمومها. واعتبرت الدراسة أن الاهتمام بإدماج الشباب كمهنيين أو منتخبين أو كمنخرطين في النسيج الجمعوي واضح، مشيرة إلى أنه بعيدا عن الرقعة الجغرافية لتدخل هذه الجمعيات، فإن عمل هذه الأخيرة، يشمل الانخراط في أنشطة متنوعة تغطي الحقل الثقافي والتربوي والرياضي والمهني والاجتماعي والسياسي.