أظهر تقرير لمنظمة التعاون الإسلامي أن الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجي في العالم الإسلامي لا يزال دون المتوسط العالمي. وسجل التقرير الذي تناول " واقع العلوم والتكنولوجيا في دول منظمة التعاون الإسلامي " وشمل فترة الخطة العشرية 2005-2015، إنفاقا متدنيا على البحث والتطوير في هذه الدول لم يتجاوز ال0.46 في المائة من ناتجها المحلي الاجمالي. وأوضح التقرير، الذي أوردته وكالة الأنباء الاسلامية الدولية ( إينا) ، أن هذا الوضع دفع بمنظمة التعاون الإسلامي إلى التخطيط لعقد قمة إسلامية علمية هي الأولى من نوعها، تضع حلولا جذرية لوقف" الأمية "التكنولوجية والعلمية في الدول الإسلامية. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) عن مصادر في المنظمة أن القمة ستعقد في إسلام أباد (مقر اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي - كومستيك) خلال الفترة من 7-9 أبريل 2015. وقالت هذه المصدر إن القمة سيسبقها اجتماع تحضيري لمؤسسات المنظمة خلال الفترة من 24 إلى 26 ديسمبر الجاري، وستدرس أوضاع البحث العلمي والتكنولوجي في العالم الإسلامي وكيفية النهوض بها. وذكرت بأن هذه القمة كانت محور مباحثات الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، إياد مدني ، مع القادة الباكستانيين خلال زيارته إسلام أباد في شهر غشت الماضي. وأكدت ( إينا ) أن نصيب دول العالم الإسلامي في مجال براءات الاختراع لا زال دون المأمول وهو ما يقتضي المزيد من الاستثمار في البحث والتطوير والتعليم العالي وبنية تحتية أفضل للتقدم التكنولوجي. وقال أنه من أصل طلبات براءات الاختراع في العالم، بما في ذلك مكاتب البراءات الإقليمية، بلغ نصيب الدول الإسلامية 1.5 في المائة، ، في حين بلغ نصيب كل من كوريا والمانيا وحدهما على التوالي 8.0 في المائة و2.6 في المائة من الطلبات. وأضاف أن الدول الأعضاء في المنظمة في مراكز متأخرة عن المتوسط العالمي من حيث عدد الباحثين، حيث يصل العدد إلى 615 باحثا لكل مليون شخص مقابل 1604 كمعدل عالمي. وفي مجال الإنفاق على البحث والتطوير العلمي والتكنولوجيي، أكد التقرير أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تنفق حاليا 0.46 في المائة من ناتجها المحلي الاجمالي، في حين تبلغ المعدلات في العالم والدول النامية غير الأعضاء في المنظمة 1.86 في المائة و1.24 في المائة على التوالي. لكن التقرير أوضح بالمقابل أن حصة دول منظمة التعاون الإسلامي من الإنتاج العلمي العالمي في عام 2013 ارتفعت حيث بلغ 6.1 في المائة (109.000 مقالة علمية)، في حين كانت حصته عام 2000هي 2.2 في المائة (20242مقالة علمية). وفي مجال الانترنت، أشار التقرير إلى أن استخدام الانترنت في العالم الإسلامي لا يزال أقل من المعدل العالمي، حيث استخدم 22 شخصا فقط من أصل 100 شخص في الدول الاسلامية الانترنت في عام 2012، وهو أقل بكثير من المعدلات في العالم (36 شخصا لكل مائة شخص)، والبلدان النامية غير الأعضاء في المنظمة (31 شخصا).