فتحت وزارة الدفاع الأميركية تحقيقا مع الجندي السابق في قوات النخبة في البحرية الأميركية (نيفي سيلز) الذي قال علنا إنه قتل أسامة بن لادن عام 2011، حسب ما أعلن متحدث باسم البحرية الأميركية. وقال الكابتن ريان بيري إن "جهاز التحقيق الجنائي في البحرية تبلغ بالاتهامات بحق روبرت أونيل الذي قد يكون كشف معلومات سرية إلى أشخاص ليسوا مؤهلين الحصول على مثل هذه المعلومات". وأضاف "نتيجة لذلك فتح الجهاز تحقيقا لتحديد حقيقة هذه الاتهامات". وكان روبرت أونيل (38 عاما) قال مطلع نوفمبر لصحيفة واشنطن بوست إنه قتل برصاصة بالرأس زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الثاني من ماي2011 خلال عملية مجوقلة في مدينة أبوت أباد في باكستان.
وأضاف أونيل، الذي ينحدر من ولاية مونتانا، في تصريحاته التي أثارت جدلا حادا في الولاياتالمتحدة أن اثنين آخرين على الأقل من قوة النخبة هذه أطلقا النار أيضا. وتابع أنه قرر أن يكشف هذه التفاصيل بعد اجتماع مع أقرباء عدد من ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك. وصرح أن "العائلات قالت لي إن الامر يساعد في جلب بعض الراحة لهم". وتابع أنه قرر الكشف عن اسمه أيضا بعد تسريب متعمد لموقع للأعضاء السابقين في قوات النخبة على شبكة الانترنت. وكان هذا التسريب بحد ذاته يهدف إلى قطع الطريق على قناة فوكس نيوز التي بثت بعد أيام فيلما وثائقيا كشفت فيه هويته. وتتهمه الحكومة الأميركية بمخالفة التزاماته القانونية. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن محامية يجري مشاورات مع محامي الحكومة لكنه ما زال يخضع للتحقيق. وكان أونيل قد عمل 15 عاما في قوات النخبة التابعة للبحرية الأميركية عندما شارك في العملية التي قتل فيها بن لادن. وبطبيعة الحال، عناصر قوات النخبة ملزمون بالمحافظة على سرية مهامهم. وكان جندي آخر في قوات النخبة يدعى مات بيسونيت واجه متاعب أيضا بعد نشره في ماي2012 باسم مستعار مذكرات لم يعرضها مسبقا على وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).