ارتفعت حصيلة ضحايا انزلاق التربة في جزيرة (جاوا) باندونيسيا، إلى 39 قتيلا و69 مفقودا، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإغاثة، اليوم الاثنين، البحث عن ناجين، وذلك بعد ثلاثة أيام من وقوع هذه الكارثة. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن 32 قتيلا و76 مفقودا. وقالت السلطات المحلية إن 69 قرويا لا يزالون في عداد المفقودين بعد الأمطار الغزيرة التي تسببت في انزلاق للتربة، مساء يوم الجمعة الماضي، في قرية جمبلونغ، مشيرة إلى أن احتمال العثور على ناجين يبقى ضئيلا. وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية الاندونيسية للكوارث الطبيعية، سوتوبو بورو نوغروهو، في تصريح صحفي، إن "المسعفين سحبوا جثثا جديدة من الطين ما يرفع الحصيلة إلى 39 قتيلا"، مضيفا أن أكثر من ألف مسعف، بينهم جنود ورجال شرطة، يواصلون أعمال البحث، سواء يدويا أو بوساطة الجرافات وسط كميات هائلة من الطين الأحمر تراكمت في القرية المدمرة الواقعة في واد تحيط به الهضاب والغابات. وبعيد الكارثة، أعاقت أمطار غزيرة عمل فرق الإغاثة، لكن الطقس تحسن منذ يوم أمس الأحد. وغالبا ما تشهد اندونيسيا انزلاقات للتربة في موسم الأمطار. ويعيش نحو نصف سكان هذا البلد، البالغ عددهم 250 مليون نسمة، في مناطق معرضة لانزلاقات التربة. وإضافة إلى هذه الكوارث الطبيعية، يتعرض أكبر أرخبيل في العالم لزلازل وثوران براكين.