أفادت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، أنه من المحتمل أن يكون ثمانية عشر مهاجرا سريا اعتبروا خلال هذا الأسبوع في عداد المفقودين في البحر الأبيض المتوسط لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا، قد توفوا. وأوضحت المنظمة الدولية التي يوجد مقرها بجنيف، أن معظم الأشخاص المفقودين ينحدرون من بلدان إفريقيا والشرق الأوسط دون تقديم مزيد من التفاصيل. وحسب المنظمة، فقد تم إنقاذ نحو 8 آلاف مهاجرا خلال شهر نونبر وحده، مشيرة إلى أن 161 ألف مهاجرا وطالب لجوء حاولوا الوصول إلى إيطاليا سنة 2014، من ضمنهم حوالي 3 آلاف و200 شخص لقوا حتفهم غرقا. وقالت المنظمة، أن سفنا إيطالية أنقذت أمس الخميس، 320 مهاجرا كانوا على متن قارب تقليدي، وكذا قاربا آخر على متنه 182 مرشحا كانوا يحاولون الوصول إلى السواحل الإيطالية، مضيفة أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم تم إجلاؤهم إلى صقلية. وينحدر معظم المهاجرين غير الشرعيين، الذين وصلوا إيطاليا عبر البحر، من اريتريا وسوريا، فخلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2014، عبر أكثر من 25 ألف و200 إريتري و 16 ألف و240 سوري البحر على متن قارب حسب السلطات الإيطالية، في حين تنحدر باقي الجنسيات الأخرى من مالي ونيجيريا، غامبيا والصومال. وأمام العدد المتزايد لحوادث سفن المهاجرين في البحر، ناشد المفوض السامي لشؤون اللاجئين أوروبا اتخاذ خطوات استعجالية أمام العدد الهائل للمهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز قدرته على منع وقوع النزعات والمآسي الإنسانية. وحسب المنظمة الأممية فقد تجاوز عدد النازحين في العالم بسبب النزاعات والأزمات خلال سنة 2013، وللمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، عتبة 50 مليون.