قال وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، إن ثمة تباينا واضحا بين غني الرصيد الثقافي والتراثي الوطني والعجز "المهول" الذي يسجله القطاع على مجمل الأصعدة. وأبرز الصبيحي، اليوم الاربعاء بالرباط، متحدثا في افتتاح الملتقى العام حول الثقافة بالمغرب، الذي ينظم بمبادرة من جمعية "جذور" بدعم من الوزارة والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، النقص الحاصل في شبكة البنيات الثقافية للقرب، خصوصا في المجال القروي، وضعف الاعتمادات المرصودة للقطاع في التمويل العمومي. وقدم الوزير نماذج على هذا الوضع موضحا أن ثلث عواصم الأقاليم لا يتوفر على بنيات ثقافية و90 في المائة من المجالات القروية تفتقر الى نقط قراءة كما أن الدولة لا تبسط حمايتها القانونية الا على 430 من مجموع 16 ألف موقع تراثي. وأضاف في ذات السياق أن مجهودا استثنائيا يتعين بذله من أجل فك العزلة عن القطاع الذي تراوح نسبة الوزارة الوصية عليه مكانها منذ سنوات طويلة. في المقابل، أكد أن الوزارة تراهن على النموذج الجديد للتنمية الثقافية للنهوض بالقطاع عبر مداخل عديدة من بينها دعم الصناعات الابداعية وتثمين التراث ودعم المبدعين. وشدد الصبيحي على ضرورة الاهتمام بسلسلة الانتاج الثقافي ومواكبة الحلقات الضعيفة على غرار المجهود الذي يبذل في إطار الصيغة الجديدة لدعم الكتاب والنشر والتشكيل والمسرح وغيرها.