اعتقلت الشرطة الألمانية صباح اليوم ثمانية إسلاميين بمقاطعة كولونيا (شمال غرب)، يشتبه في قيامهم بتمويل مواطنيهم المستعدين للانضمام لصفوف الجهاديين ودعم المقاتلين الإسلاميين بسوريا. وقامت قوات الأمن بتفتيش منازل 20 شخصا مشتبه في صلتهم بالتيار السلفي المتشدد. وتوجه لهم السلطات تهمة الحصول على جوازات سفر مزورة وإرسال أموال أو نوع آخر من المساعدات للجهاديين في سوريا، إلى جانب تعريض الأمن القومي للخطر. وتخضع هذه المجموعة، التي تحصل على المال بشكل أساسي عبر السرقة في الكنائس والمدارس، لتحقيقات منذ مايو/آيار من العام الماضي، وفقا للشرطة. يشار إلى أن المعتقلين الثمانية في كولونيا، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و35 عاما، إلى جانب رجل آخر (58 عاما)، يخضعون أيضا لتحقيقات من جانب النيابة. ويواجه هؤلاء تهمة دعم الدولة الإسلامية واستقطاب متطوعين في ألمانيا من أجل ضمهم لهذا التنظيم الجهادي. وبحسب النيابة، فإن الرجل البالغ 58 عاما مواطن باكستاني، أما باقي المعتقلين فهم ألمان يحملون أسماء عربية. ويعيش في ألمانيا نحو أربعة ملايين مسلم، ما يمثل 5% من إجمالي سكان البلاد، ويمثل المتطرفون بينهم أقلية. وبحسب تقرير صادر العام الماضي عن المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، فإن ألمانيا بها 30 منظمة إسلامية تضم 43 ألف عضو، بينهم خمسة آلاف و500 سلفي يثيرون قلق أجهزة الامن.