أعلنت شركة شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة "فيسبوك" أن هناك أكثر من 500 مليون شخص في أنحاء العالم يستخدمون خدمتها الجديدة لتبادل الرسائل. وبحسب الشركة، فإن عدد مستخدمي تطبيق الرسائل المنفصل بلغ أكثر من ضعف ما كان عليه في أبريل عند 200 مليون شخص. وفي وقت سابق، واجهت الشركة رد فعل عنيفا بعدما أعلنت أنها ستلزم المستخدمين بتحميل التطبيق كي يتمكنوا من إرسال رسائل خاصة إلى أصدقائهم المسجلين في خدمة فيسبوك الرئيسية. وفي يوليوز، بدأ دفع المستخدمين إلى تحميل التطبيق الذي أطلق في عام 2011. وقال بيتر مارتنازي، مدير إدارة المنتجات في فيسبوك، في مدونة إن "تبادل الرسائل جزء مهم في الكيفية التي يبقى الناس بها متصلين ببعضهم البعض، ومنذ أن أطلق برنامج الرسائل في عام 2011 ونحن متحمسون لإيجاد وسيلة أسرع وأكثر تعبيرا للمستخدمين من أجل التواصل فيما بينهم." مواجهة الانتقادات وفي أبريل الماضي، أبلغت فيسبوك مستخدميها أنهم سيكونون في حاجة إلى تحميل تطبيق منفصل للسماح لهم بإرسال مقاطع مصورة وإجراء مكالمات مجانية والدردشة مع الأصدقاء. لكن العملاق التكنولوجي على الإنترنت تعرض لانتقادات من المستخدمين الذين لم يقبلوا فكرة مغادرة موقع فيسبوك إلى خدمة أخرى لإرسال رسائلهم. وبسبب هذا تراجع تقييم المستخدمين للنسخة الحديثة من برنامج الرسائل إلى نجمة ونص في متجر التطبيقات الخاص بنظام التشغيل iOS. وقال مارتنازي إن "برنامج الرسائل كان أول تطبيقاتنا المستقلة، وخلافا لتطبيقات فيسبوك الرئيسية، يركز البرنامج على استخدام واحد وهو تبادل الرسائل." وأضاف "واصلنا أيضا العمل على تحسين السرعة والكفاءة. التحديثات يجري طرحها كل أسبوعين، وبالتالي فإن التطبيق مستمر في التطور والتحسن"، وذلك في إشارة إلى أن فيسبوك تعتزم التمسك بالتطبيق على الرغم من التقييم السلبي. في غضون هذا، تحاول فيسبوك أن تحتل مكانة في صدارة خدمة تبادل الرسائل عبر الهواتف المحمولة، ووضعت اللمسات الأخيرة لصفقة شراء خدمة الرسائل الشهيرة واتس آب الشهر الماضي مقابل 22 مليار دولار. وكان عدد مستخدمي تطبيق تبادل الرسائل عبر الهواتف المحمولة 600 مليون شخص شهريا وقت عملية الاستحواذ.