قال وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، نقلا عن صحيفة "الشروق الجزائرية"، إن باريس تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، كاشفا عن شراكة جزائرية فرنسية محتملة مع مجمع "أربيس هيليكوبتر"، وفند فابيوس، ما تم تداوله بشأن عرقلة عمل القضاة الفرنسيين من طرف السلطات الجزائرية، حيث أكد أن "المؤسسات القضائية الفرنسية جد راضية عن تعاون السلطات الجزائرية مع القضاة الفرنسيين" بخصوص التحقيق في وفاة رهبان تيبحرين. وأكد لوران فابيوس، أمس الأحد في حوار نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، عشية حلوله بالجزائر، رفقة وزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون، للمشاركة في الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية الفرنسية، إلى جانب افتتاح مصنع لإنتاج السيارات بوهران، أن التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الأمني والقضائي يسير بصفة جيدة. وهذا، خلال رده على سؤال بخصوص عرقلة السلطات الجزائرية لعمل القضاة الفرنسيين الذين حلوا بالجزائر، مفندا كل ما قيل في هذا السياق، مضيفا أن السلطات الجزائرية لم تعرقل عمل القضاة الفرنسيين في البحث عن الأدلة والبراهين، وأن "المؤسسات القضائية الفرنسية جد راضية عن تعاون السلطات الجزائرية مع القضاة الفرنسيين". وقال فابيوس إن العلاقات بين الجزائروباريس تعرف تطورا وازدهارا في مختلف المجالات لم تشهده من قبل، مضيفا: "نفكر فعليا في شراكة في مجالات أخرى كالطاقة، السكن، التكوين، السياحة والنقل"، مشيرا إلى أن مخططات السلطات الجزائرية التنموية جد طموحة ما دفعهم إلى الاهتمام أكثر بتنويع الشراكة مع الطرف الجزائري. وفي مجال التعاون، كشف فابيوس عن شراكة جزائرية فرنسية محتملة، مع مجمع شركة "أربيس هيليكوبتر"، حين أكد: "سأكون مرفوقا بالمدير العام لشركة أربيس هيليكوبتر وسنرى كيف سنتفق لعقد شراكة في هذا المجال". ونفى رئيس الديبلوماسية الفرنسية أن تؤثر العلاقات الفرنسية مع الجزائر، على العلاقات التي تربط باريس بالرباط، عندما أكد أن التطور والازدهار الذي تشهده العلاقات الجزائرية الفرنسية لا يعني تدهور العلاقات مع الجارة المغرب بحسب ما يعلق البعض، مواصلا قوله: "نحن أصدقاء وشركاء الجزائر وفي نفس الوقت نعمل مع المغرب".