انطلقت، أمس الجمعة بمدينة تاليوين (إقليمتارودانت)، فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للزعفران، التي تتواصل إلى غاية 9 نونبر الجاري و ذلك يبرنامج حافل ومتنوع من الأنشطة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي و بمشاركة عدد من العارضين والمهنيين. وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية المهرجان الدولي للزعفران بتعاون مع عدد من الشركاء، بالخصوص بحضور وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي، فاطمة مروان، وعامل إقليمتارودانت،فؤاد المحمدي، وعدد من المنتخبين والبرلمانيين وممثلي الهيئات المهنية والتعاونيات والمتدخلين المؤسساتيين. وتضم فقرات هذا المهرجان معرضا يمتد على أزيد من ألف متر مربع يتكون من ثلاث خيمات كبيرة وأزيد من 105 رواقا لعرض سلسلة من المنتجات بمشاركة 104 مؤسسة تتوزع بين التعاونيات (58) والجمعيات (26) والشركات (7) والمؤسسات (7) بالإضافة إلى 7 أفراد ذاتيين. وتتمثل خصوصية هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار "دور البحث العلمي في تطوير سلسلة الزعفران"، في تنظيم عدد من اللقاءات العلمية والأوراش التكوينية والمحاضرات التي تتمحور حول آفاق تثمين هذه الزراعة والرفع من مردوديتها وإنتاجها وسبل الرقي بتنظيمها وتنميتها. ومن بين الورشات المبرمجة، تجدر الإشارة إلى "آثار الأعشاب الضارة على مردودية زراعة الزعفران" و "إشكالية الموارد البشرية في تنظيمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" و "سبل تحسين أداء التعاونيات لتجاوز مشكلة التسويق" و"سبل تشجيع الابتكار". كما يتضمن البرنامج عددا من اللقاءات تتطرق بالأساس إلى "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" و "دور البحث العلمي في تنمية سلسلة الزعفران"، فضلا عن موائد مستديرة تهم قضايا "تأثير طرق التجفيف على جودة الزعفران" و"مشروع تنمية سلسلة الزعفران: الإمكانيات والإكراهات" و"تنمية السياحة الجبلية بمناطق إنتاج الزعفران". وسيعكف على مناقشة هذه المواضيع ثلة من الباحثين والخبراء من مختلف الهيئات المهنية والمؤسسات المعنية لاسيما من المكتب الوطني للإرشاد الفلاحي والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات والمعهد الوطني للبحث الزراعي بأكادير وكلية العلوم بأكادير، فضلا عن فاعلين ومتدخلين من النسيج الجمعوي. وستشهد هذه الدورة أيضا تنظيم حملة للتبرع بالدم وجولات وزيارات ميدانية لعدد من حقول إنتاج الزعفران بتاليوين والضواحي وورشة لرسوم الأطفال ودوريين لكرة القدم ومسابقتين للماراتون في صنفي الذكور والإناث. وفي الجانب الفني، ستعرف هذه الدورة تنظيم ثلاث سهرات فنية تحييها فرق موسيقية محلية وعدد من الروايس ومجموعات أحواش