تستعد مدينة تاليوين لاحتضان الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للزعفران، في الفترة ما بين 7 و 9 نونبر الجاري، ببرنامج حافل ومتنوع من الأنشطة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي. وذكر بلاغ لجمعية المهرجان الدولي للزعفران، التي تنظم هذه التظاهرة بتعاون مع عدد من الشركاء، أن الدورة المقبلة ستتميز بتنظيم عدد من اللقاءات العلمية والأوراش التكوينية والمحاضرات التي تتمحور حول سلسة الزعفران وتثمينها وسبل الرقي بتنظيمها وتنميتها. ومن بين الورشات المبرمجة، تجدر الإشارة إلى "آثار الأعشاب الضارة على مردودية زراعة الزعفران" و "إشكالية الموارد البشرية في تنظيمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" و "سبل تحسين أداء التعاونيات لتجاوز مشكلة التسويق" و "سبل تشجيع الابتكار". كما يتضمن البرنامج عددا من اللقاءات تتطرق بالأساس إلى "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" و "دور البحث العلمي في تنمية سلسلة الزعفران"، فضلا عن موائد مستديرة تهم قضايا "تأثير طرق التجفيف على جودة الزعفران" و "مشروع تنمية سلسلة الزعفران: الإمكانيات والإكراهات"و "تنمية السياحة الجبلية بمناطق إنتاج الزعفران". وسيعكف على مناقشة هذه المواضيع ثلة من الباحثين والخبراء من مختلف الهيئات المهنية والمؤسسات المعنية لاسيما من المكتب الوطني للإرشاد الفلاحي والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات والمعهد الوطني للبحث الزراعي بأكادير وكلية العلوم بأكادير، فضلا عن فاعلين ومتدخلين من النسيج الجمعوي. وستشهد هذه الدورة أيضا تنظيم حملة للتبرع بالدم وجولات وزيارات ميدانية لعدد من حقول إنتاج الزعفران بتاليوين والضواحي وورشة لرسوم الأطفال ودوريين لكرة القدم ومسابقتين للماراتون في صنفي الذكور والإناث. وفي الجانب الفني، ستعرف هذه الدورة تنظيم ثلاث سهرات فنية تحييها فرق موسيقية محلية وعدد من الروايس ومجموعات أحواش. وعرف إنتاج الزعفران، الذي يعد قاطرة أساسية للنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للإقليم، تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بعد إحداث تجمع ذي منفعة اقتصادية وتبني القانون المتعلق بحماية تسمية المنشأ وتكوين الفدرالية البيمهنية للزعفران، بفضل مخطط المغرب الأخضر وانخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. يذكر أن إنتاجية الجهة في مجال الزعفران قد انتقلت، بعد الزيارة الملكية في يناير 2011 ، من 2.5 كلغ إلى 5.5 كلغ للهكتار، فيما انتقلت المساحة المخصصة للزعفران من 500 إلى 2200 هكتار مجهزة بالكامل بتقنية الري بالتنقيط، علما بأن عدد التعاونيات انتقل من 2 في سنة 2004 إلى أزيد من 50 تعاونية خلال سنة 2014 .