وقفت "شبكة أندلس الإخبارية" على فاجعة جديدة في أوساط الجالية المغربية في إسبانيا، إذ أقدم أحد الشبان المغاربة على إطلاق النار على زوجته من مسدس مساء الخميس قبل أن يضع حدا لحياته برصاصة قاتلة في الرأس. وحسب تفاصيل الحادث كما روتها أم الضحية فدوى لعلج، لمراسل "شبكة أندلس الإخبارية" فقد أقدم زوج ابنتها الخميس الماضي على الساعة الثامنة مساء باعتراض سبيل الزوجة بعد خروجها من نادي للرياضة في بلدة غلاباغار لإرغامها على مرافقته إلى بيت الزوجية بعد أن كانت قد طالبته بالطلاق. وتحكي السيدة أمينة من أمام قسم الإنعاش في مستشفى بويرتا ديل ييرو غرب مدريد، حيث ترقد ابنتها فدوى البالغة من العمر 27 سنة بين الحياة والموت، كيف أن الجاني يحاول منذ سبعة أشهر أن يرغم ابنتها على الرجوع إلى بيت الزوجية والتراجع عن المطالبة بالطلاق، مهددا إيها بالقتل "ذبحا أو رميا بالرصاص" إن لم تنفذ أوامره. وقالت أم الضحية إنه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها ابنتها للضرب على يد زوجها عمر على مدى أربعة سنوات من الزواج، حيث أكدت أن أول "علقة" أخذتها كانت يوم زفافها حيث أشبعها ضربا لأنها "أنفقت كثيرا من المال على حفل الزفاف" واستمر مسلسل التعنيف أربع سنوات بلغ ذروته قبل عامين تقريبا عندما أشبع الهالك زوجته ضربا إلى أن أسقطت جنينها بعد شهرين من الحمل. وقد لجئت فدوى إلى المحكمة التي قضت على الزوج ب"الابتعاد" عن زوجته وعدم الاقتراب منها أكثر من 500 متر إلا أن هذا القرار ظل حبرا على ورق رغم الشكايات المتعددة التي تقدمت بها أمام الشرطة والحرس المدني في بلدة بيالبا، شمال غرب مدريد، حيث كانت تقطن مع أبويها وحيث كان يقطن زوجها أيضا. ومساء الخميس قرر عمر، المتحدر من مدينة الحسيمة، أن ينفد تهديداته وأن يفي بالقسم الذي أقسم على أن يذبح زوجته، المتحدرة من مدينة العرائش أو أن يقتلها رميا بالرصاص فاعترض سبيلها في بلدة غلاباغار، بالقرب من البلدة التي تقطن بها. وحسب رواية الشهود فقد اقترب الجاني من الضحية بعد خروجها من النادي التي كانت تمارس فيه الرياضة وأخذ يجرها بالقوة لإرغامها على اصحابه على متن السيارة التي كان على يقودها وعند رفضها مرافقته أخرج مسدسا من جيبه وأطلق عليها رصاصة أصابتها في الرقبة لتخرج من وجهها فتسقط مباشرة على وجهها مدرجة في الدماء. وحسب، ذات الشهود، حاول الجاني أن يطلق رصاصة أخرى على الضحية لكن المسدس لم يعمل فأخذ مفاتيح سيارتها وفر هاربا بعد اتصال المارة بالشرطة. فرار الجاني وفي يده مسدس أثار حالة من الرعب بين ساكنة البلدة وحالة استنفار في صفوف قوات الأمن التي أطلقت عدة وحدات لملاحقته حيث أدركته إحدى الدوريات بالقرب من بلدة الإسكوريال، شمال غرب مدريد. وبعد محاصرته من قبل الحرس المدني استل عمر مسدسه من جديد وأطلق رصاصة على رأسه أردته قتيلا في الحين. في تلك الأثناء تم نقل الزوجة في حالة خطيرة إلى مستشفى بويرتا ديل ييرو حيث ترقد حاليا بقسم العلاجات المكثفة، في حالة حرجة حيث تعجز عن الكلام أو الحركة. وقد حج العشرات من سكان بلدة بيالبا وبعض البلدات المجاورة لمؤازرة عائلة الضحية والوقوف إلى جانبهم. أما الغائب الأكبر فكانت السلطات القنصلية المغربية مما أثار استياء شديدا بين أفراد عائلة الضحية وبعض الفعاليات الجمعوية.