كعادتها، لم تتوان الشاعرة الأمازيغية المثيرة للجدل مليكة مزان عن إظهار جرأتها في المواقف الحساسة، كالمتعلقة بالرسالة الأخيرة التي وجهتها للباحث والمفكر الأمازيغي أحمد عصيد، وما تضمنته من إيحاءات جسدية دلت على وجود علاقة عاطفية كانت تجمعهما. وبالرغم من رفضها في البداية توضيح مغزى تلك الرسالة التي نشرتها على حائطها "الفايسبوكي"، والتي كانت عبارة عن قصيدة شعرية عنونتها ب "رسالة تحذير مفتوحة إلى أحمد عصيد"، إلا أن مزان فتحت قلبها ل "شبكة أندلس الإخبارية" لتحكي بنبرة حزينة ومتوترة عن حقيقة علاقتها بعصيد وكذا خلافها معه وأشياء أخرى أكثر جرأة. في هذا الإطار، كشفت الشاعرة مزان ل "شبكة أندلس الإخبارية"، عن الدوافع الحقيقية التي جعلتها توجه إليه قصيدة مثيرة كهاته، حيث قالت: " عصيد كانت تجمعني به علاقة حب، مودة واحترام، أعرف زوجته فاطمة جيدا، كما كان بالنسبة لي الأب الروحي، بحكم نضاله المستميث في سبيل المرأة والقضية الأمازيغية، الغريب أنه لم يعد يتصل بي رغم الحب والاحترام الذي كان بيننا، لدرجة أنه حين كان يطرق باب بيتي، كنت أشعر وكأن تاريخ المغرب بنضاله وثقافته قد جاء إلي، المشكل أنه بدأ يستعر من تصريحاتي وقصائدي لأسباب مجهولة، رغم أنه يفهمني جيدا ويدرك بأن ما أكتبه مجرد إيحاءات وكلام مجازي ليس إلا، لدرجة أنني حين تحدثت عنه في برنامج قفص الاتهام، ثار في وجهي بطريقة تهكمية وقال لي " عطيني التيقار ماتجبدينيش"، رغم أنني لم أسئ إليه ولم أنعته بكلام قبيح كي أستحق كل هذا، هو يتحفظ من كلامي رغم أنه يفهمني جيدا كشاعرة، وبأن رسالتي الأخيرة كانت مجرد إيحاء ولا يعني أنني مارست معه الجنس كما يعتقد الكثيرون". مضيفة " حاولت أن أشرح له موقفي وأن أوضح له بأن الصحافة هي من تحور كلامي وتأول ما لا أقصده، وبأن الناس هم من يتصرفون في تصريحاتي وليس أنا، إلا انه رفض ذلك، فكانت رسالتي الأخيرة انتقاما بعد أن أغلق باب الحوار في وجهي دون أن أرتكب شيئا يستحق كل هذا". عصيد أناني ولن أسامحه.. بنبرة حزينة، عبرت مزان عن ألمها الشديد إزاء التعامل الذي قوبلت به من طرف عصيد، واصفة إياه بالأنانية قائلة : " انا انسانة حساسة، يتيمة وأعيش لوحدي، كنت ارى في عصيد ذلك المثقف المثالي الذي يفهم كتاباتي بعيدا عن أي تأويل، فإذا به يستعر من أي شيء أصبحت أقوم به، حتى أنه رفض انضمامي معه في حركة ضمير التي أسسها، وكأنه يريد أن يقول لي بأنه لا ضمير لي، كما أنه اتهمني بالإلحاد وبأشياء خطيرة، كل هذا جعلني أنصدم فيه رغم الحب والاحترام الذي كان بيننا منذ سنوات". وأردفت مزان بالقول " ماكتبته عن عصيد مؤخرا، هو جزء من الرواية التي ألفتها، واخترته كشخصية مثالية، وهي رسالة تعكس حوارا حضريا بين رجل وامرأة، هو "تايشوف فيها الجسد وهي تاتشوف فيه الانسان" ، ولأنه ظل رافضا الحوار معي، رغم السنوات الطويلة التي عرفناها معا، قررت أن أحاوره مجازيا من خلال تلك الرسالة". نيني من أعداء الأمازيغ وهو يبحث كيف يوقع بيني وبين عصيد لم تستثن الشاعرة مليكة مزان الصحفي رشيد نيني مدير يومية "الأخبار"، حين اتهمته بالعداء للأمازيغية، وقالت مزان في ذات التصريح المطول، إن نيني قد بعث إلي بصحفية كي "يجبد لي لساني"، أنا أعرف جيدا ماذا يريد، لأن غايته هو المتاجرة بي في صحيفته كي يجلب اهتمام القراء، هو أراد أن يوضف الصراع الذي أصبح الآن بيني وبين عصيد ليس إلا..