يشارك المغرب للمرة السادسة على التوالي في فعاليات الدورة ال34 للمعرض الدولي للكتاب بالعاصمة الشيلية سانتياغو، التي تعتبر من أهم التظاهرات الثقافية محليا وقاريا، حيث تقام بالمركز الثقافي الضخم الذي يعتبر بحق معلمة فنية معمارية تاريخية تؤرخ للذكرى المئوية لجمهورية الشيلي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي قامت الرئيسة ميشال باشيليه بافتتاحها أول أمس الخميس، أزيد من 500 نشاطا ثقافيا في فضاء رحب فسيح يعود تاريخه إلى سنة 1910 ، وتحول إلى أكبر رمز وطني بعد أن كان في السابق محطة للقطار، إذ ظل يحمل اسم "المركز الثقافي محطة مابوشو". وتجسد مشاركة المغرب حضور أول بلد عربي إسلامي وإفريقي في هذا المعرض الذي ذاع صيته بأمريكا اللاتينية، عبر باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية بمبادرة من مركز محمد السادس لحوار الحضارات بمدينة كوكيمبو (600 كلم من سانتياغو) وسفارة المملكة المغربية في الشيلي. وتتميز المشاركة المغربية، خلال هذه الدورة التي تستمر الى غاية تاسع نونبر المقبل، بعرض مؤلفات جديدة باللغة الإسبانية لمركز محمد السادس لحوار الحضارات، بما في ذلك كتاب حول الصحراء المغربية للباحث جمال مشبال (المغرب)، إلى جانب الإصدارات الجديدة المعروضة أيضا من قبيل "قراءة القرآن اليوم" طبع باللغة الاسبانية للداعية المغربي رشيد بنزين ثم كتاب "حركة التنقل في الإسلام" للكاتب روبيرتو مارين (كوستاريكا).