أشرف الملك محمد السادس، أمس الجمعة بالجماعة الحضرية لدار بوعزة (إقليم النواصر)، على تدشين الشطر الثاني من المشروع السكني “الأمل”، الذي يهم بناء 1000 وحدة من صنف السكن الاجتماعي. ويعكس هذا المشروع ، الذي يشكل جزء من البرنامج الوطني للسكن الاجتماعي (250 ألف درهم للوحدة)، العناية الموصولة التي يحيط بها الملك الشرائح الاجتماعية المتوسطة والأسر ذات الدخل المحدود، عبر تمكينها من الولوج إلى سكن كريم وبشروط تفضيلية، وكذا حرص جلالته الدائم على توفير جميع الظروف الضرورية والمحفزة لتنمية بشرية متوازنة ومستدامة. وينسجم هذا المشروع، تمام الانسجام، مع الجهود المبذولة لتحسين ظروف عيش شريحة عريضة من ساكنة جهة الدارالبيضاء الكبرى، وكذا تفعيل السياسة الوقائية الرامية إلى احتواء آفة السكن غير اللائق، وبالتالي، الارتقاء بالمشهد الحضري للمدينة. وأنجز مشروع “الأمل” ، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 250 مليون درهم، على مساحة 7ر6 هكتار حيث هم بناء 1547 شقة من صنف السكن الاجتماعي، من بينها 1000 شقة ضمن الشطر الثاني، و400 محل تجاري، ومدرسة ابتدائية، وقاعة رياضية، وحضانة، ومتجر. ومن شأن المشروع السكني “الأمل”، المنجز من طرف شركة “أنوار المستقبل”، المساهمة في سد الخصاص الحاصل في السكن على مستوى إقليم النواصر، وبروز أقطاب حضرية جديدة، سعيا إلى مواكبة الدينامية الديموغرافية والاقتصادية التي تشهدها مجموع جهة الدارالبيضاء الكبرى. ومن أجل ضمان تنزيل البرنامج الوطني للسكن الاجتماعي في ظروف مواتية، تم تبني تدابير ملموسة، لاسيما إحداث شباك وحيد على مستوى الوكالة الحضرية للدار البيضاء، والدراسة القبلية لمشاريع السكن الاجتماعي، ودراسة المشاريع في إطار لجنة مختلطة بحضور المهندسين المعماريين والمنعشين العقاريين، ومتابعة المشاريع من قبل لجان تقنية لمراقبة أشغال التجهيز والبناء. وقد تمت إلى غاية اليوم، الدراسة والترخيص لأزيد من 143 مشروعا سكنيا (1108 هكتار). وتشتمل هذه المشاريع ، التي تضم نحو 153 ألف و591 وحدة للسكن الاجتماعي و9918 وحدة للاندماج الاجتماعي و3653 بقعة أرضية اقتصادية، على حوالي 520 من تجهيزات القرب العمومية والخاصة (مدارس ومساجد ومستوصفات وحضانات …). وبهذه المناسبة، قام جلالة الملك ،أيده الله بزيارة شقة نموذجية ، قبل أن يقوم بالتسليم الرمزي لمفاتيح الشقق وعقود الملكية لفائدة عشرة مستفيدين من الشطر الثاني لهذا المشروع السكني.