الة من الذعر يعيشها سكان عدة بلدات صغيرة بشمال فرنسا على خلفية تعرض بعض الطلاب هناك لوقائع تتبع أو تهديد من جانب مهرج مسلح في ثلاثة حوادث منفصلة. وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن طلابا يتواجدون في الضواحي الموجودة حول بلدة دوي، التي تقع في شمال فرنسا، قرب الحدود مع بلجيكا، تحدثوا عن تعرضهم لوقائع تتبع وتهديد من جانب شخص يرتدي زي المهرج ويحمل سلاحاً يروع به الناس. وبدأت تلك الحوادث الغامضة يوم الاثنين الماضي في بلدة اسمها سين لو نوبل، حين أخبرت فتاة قوات الشرطة بأن ثمة شخصا مسلحا يرتدي زي المهرج قام بمطاردتها. وفي اليوم التالي، أخطرت طالبة أخرى قوات الشرطة في بلدة أخرى اسمها لامبري لي دوي بأن ثمة شخصا بنفس المواصفات قام بمهاجمتها هي الأخرى بنفس الطريقة. وفي يوم الأربعاء، تحدث طالب في بلدة فليرس إن ايسكربيو عن تعرضه لتهديد من جانب شخص يظهر في زي وماكياج المهرج ويحمل سلاحا على مقرب من مدرسة ابتدائية. وأشار بهذا الخصوص موقع "ذا لوكال" الفرنسي إلى أنه لم يتم اعتقال أحد على خلفية تلك الوقائع، رغم قيام الشرطة بتوقيف رجل مشرد لاستجوابه بهذا الخصوص. وتصادف أن ذلك الشخص المشرد كان يرتدي باروكة شعر سوداء وأنف مهرج حمراء اللون من أجل تمييز نفسه عن باقي الأشخاص المشردين. ونقلت صحيفة "لا فوا دو نور - صوت الشمال" عن ضابط شرطة لم يكشف عن هويته قوله:" هناك بكل تأكيد بعضاً من مظاهر الحقيقة في تلك الوقائع، لكن الأمر برمته بات مغلفاً بقدر كبير من الغموض". وتابع هذا الضابط:" تحول الأمر لدى بعض الناس إلى رهاب، لدرجة أن إحدى الأمهات سألتنا عما إن كان يتعين عليها أن تبقي أولادها في المدرسة أم لا. ويمكن القول إن الأمر تحول إلى حالة ذعر بدأت تنمو ككرة الثلج التي لا يمكن السيطرة عليها. ونحن نواجه الآن صعوبة لمحاربة ثمة شيء ربما لا يكون له أساس من الوجود".