أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي، حسن نصر الله، تصميمه على الاستمرار في مواجهة الجماعات التكفيرية والإرهابية، وهزيمتها. وقال نصر الله في تصريحات نشرتها الثلاثاء جريدة (الأخبار) اللبنانية "هذه المعركة سنخوضها ولا يمكن كسرنا بعد التوكل على الله .. لا مكان للاستسلام لهذا العدو" (التكفيري). وأضاف خلال زيارة لمنطقة البقاع، اجتمع خلالها بضباط وعسكريين في المقاومة، بحسب المصدر، أن رجاله قادرون على تحقيق "نصر كبير" على الجماعات التكفيرية، لأن "الضغوط تولد الفرص والنجاحات .. هذا ما أدى إلى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وإلى دحر الاحتلال الإسرائيلي للبنان". ويعتبر حزب الله الجماعة الوحيدة التي لم يتم نزع سلاحها بعد الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) على أساس أنها جماعة مقاومة ضد إسرائيل، ويقاتل في الوقت الحالي في سوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد. وصد مقاتلون من حزب الله الأسبوع الماضي هجوما لجبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، بمنطقة بريتال، حيث قتل العشرات من الطرفين. وكان مقاتلون من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد دخلوا في مواجهات مع الجيش اللبناني، واختطف مسلحون من التنظيمين 27 من عناصر الجيش والشرطة اللبنانية منذ أغسطس/آب الماضي. وشهدت الأيام الأخيرة نشر عدد من تسجيلات الفيديو على الإنترنت لما يعتقد أنهم جنود لبنانيون يعلنون انشقاقهم عن الجيش وانضمامهم لصفوف التكفيريين. ويظهر آخر شريط فيديو نشر اليوم الثلاثاء أحد الجنود، ويدعى عبد المنعم خالد، من منطقة عكار الشمالية، وهو يحمل بطاقة عسكرية، وينتقد "جيش الصليبيين والرافضة" في إشارة للشيعة، في حين يقسم يمين الولاء لزعيم داعش، أبو بكر البغدادي. وكان ثلاثة عسكريين لبنانيين آخرين من منطقة عكار، على الحدود مع سوريا، قد أعلنوا في الفترة الماضية انضمامهم لداعش وجبهة النصرة. وتسببت تلك الانشقاقات في مزيد من القلق داخل لبنان، رغم أن خبراء أكدوا لوكالة (إفي) أنهم يستبعدون أن ينتج عنها تفتيت الجيش اللبناني، كما حدث أثناء الحرب الأهلية. ومنذ بداية الأزمة السورية في مارس 2011 ارتفعت وتيرة الهجمات وحالات الخطف والمواجهات ذات الطابع الطائفي في لبنان، المنقسم على نفسه بين مؤيدين ومعارضين للأسد.