أجرت سمية بن خلدون،الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطر، اليوم الأربعاء بأنقرة، مباحثات مع وزير التربية التركي نابي أفاسي، همت سبل تعزيز التعاون الثنائي في ميدان التعليم العالي. وقالت بن خلدون في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، إن مباحثاتها مع الوزير التركي، تناولت أيضا سبل تدعيم علاقات الشراكة في ما يخص تبادل الطلبة الممنوحون وغير الممنوحين، ومعادلة الشواهد المسلمة في البلدين. وتطرق الوزيران أيضا إلى إمكانيات عقد اتفاقيات توأمة بين المؤسسات الجامعية المغربية والتركية وتبادل أطر التدريس وإمكانية فتح جامعات تركية في المغرب وكذا جامعات مغربية في تركيا. وقدمت الوزيرة في هذا السياق، نظرة موجزة عن سياسة التعليم العالي في المملكة، التي تندرج في إطار استراتيجيات شاملة للتنمية في المغرب وخصوصا من خلال إحداث توازن بين التكوينات الجامعية ومتطلبات سوق الشغل. ولتحقيق هذه الغاية، تضيف الوزيرة، عمل المغرب على تمكين جامعات دولية ذات صيت عالمي وشهرة كبيرة من اجل إتاحة الفرصة للشباب المغربي للاستفادة من مجموعة جد متنوعة من المؤسسات الجامعية ومعاهد التعليم العالي، أمريكية وفرنسية وبرتغالية وإسبانية ، معربة عن املها في أن تحذو الجامعات التركية الحذو ذاته. وذكرت بن خلدون بتدشين الجامعة الأورمتوسطية أول امس الإثنين بفاس، تحت إشراف الاتحاد الاوروبي والتي ستتيح للطلبة تكوينات متعددة التخصصات من مختلف دول المنطقة الاورو متوسطية، وتكوين أطر تستجيب للمتطلبات الملحة. وأضافت أن هذا القطب الجامعي الذي يضم دول من حوض المتوسط، يظل مفتوحا أمام مشاركة بلدان اخرى وخصوصا تركيا. وأشارت إلى أن البلدين يطمحان إلى توقيع مذكرة تفاهم في ميدان التعليم العالي، مبرزة أن اتفاق التعاون الثقافي الثنائي الموقع سنة 1966 ومن ضمنه التعليم العالي يشكل واحدا من الجوانب التي يتعين تحيينها من اجل مواكبة التطوارت التي يشهدها القطاع في البلدين.