وصل الزوج المهجور عند الثالثة صباحاً إلى مركز الشرطة المحلية في جنوب غرب فرنسا وقال للضباط ان زوجته في طريقها نحو القتال في ليبيا وتنوي اصطحاب اطفالها معها. هذا الادعاء الخطير دفع الشرطة للهرع إلى منزل الزوجة التي وجدت أن "المقاتلة المتهمة" ترتدي تنورة قصيرة وهي أبعد ما يكون عن البرقع ومبادئ التشدد، وفقاً لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية. وقالت الزوجة انها تركت منزل الأسرة بعد خلاف مع زوجها وليس لديها خطط للخوض في "حرب مقدسة" من المحتمل ان يواجه الزوج تهم بتوجبه بلاغ كاذب وسيفرض عليه غرامات كبيرة في حال إدانته، لا سيما في الوقت الذي بدأ فيه البرلمان الفرنسي النقاش حول مشروع قانون توفير أدوات جديدة لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك مصادرة جوازات سفر المقاتلين المحتملين وحجب المواقع التي تشجع المواطنين الفرنسيين للشروع في القتال. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن 930 شخصاً من سكان فرنسا لهم علاقة حالياً بالقتال إلى جانب الإسلاميين في العراق وسوريا، وهم إما يشاركون في المعارك أو في طريقهم إليها.