أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، الخميس، أن رجلا يشتبه في قيامه بدور "محوري في تجنيد شبان فرنسيين" للقتال في سوريا، أوقف في تركيا وسلم، الأربعاء، إلى السلطات الفرنسية. وأضاف الوزير في بيان أن الموقوف مراد فارس هو "شخص خطير بشكل خاص وقريب من الحركات الإرهابية المتطرفة"، ومن بينها تنظيم داعش وجبهة النصرة، مؤكداً بذلك معلومات كشفتها إذاعة "آر تي إل" الفرنسية. وأوقفت السلطات التركية فارس في 16 غشت قبل تسليمه إلى فرنسا، حيث أوقف مساء الأربعاء عند وصوله إلى مطار رواسي الباريسي. وأضاف البيان أن الموقوف "سلم صباح الخميس إلى القضاء من خلال المديرية العامة للأمن الداخلي". وأكد كازنوف أن دور الرجل "يبدو محوريا في تجنيد شبان فرنسيين في تولوز وستراسبورغ وترحيلهم إلى سوريا". وأوضح البيان أن الرجل المتحدر من "تونون لي بان" ذهب إلى روسيا في يوليو 2013. وفي 24 يوليو 2014 أصدر قاضي تحقيق في باريس مذكرة توقيف دولية بحق مراد فارس بتهمة "تشكيل عصابة أشرار على علاقة بمخطط إرهابي". وتعرب السلطات الفرنسية عن القلق من توجه أفراد إلى سوريا، ومن احتمال ارتكاب الأكثر تشددا منهم هجمات بعد عودتهم إلى أوروبا. وتشمل هذه الظاهرة حوالي 900 شخص، وهو رقم يشمل الذين سبق أن ذهبوا إلى ساحة القتال، وآخرين يتجهون إليها، وأفرادا تؤكد أجهزة الاستخبارات أنهم يخططون لذلك.