كلما ازداد الوقت الذي يمضيه التلاميذ وهم يستخدمون الأجهزة المحمولة، انخفضت فرص نجاحهم في المدرسة، وفقاً لدراسة صادرة عن وزارة التعليم في اليابان. وأقر نحو 15% من تلاميذ الصف الأخير في المرحلة الابتدائية و50% من تلاميذ السنة الأخيرة في المرحلة المتوسطة، بأنهم يكرسون أكثر من ساعة يوميا، لتصفح الإنترنت أو تبادل الرسائل بواسطة هواتفهم الذكية أو التقليدية (من دون احتساب الوقت المخصص للألعاب). كما يخصص 3% من تلاميذ المرحلة الابتدائية و11% من تلاميذ المرحلة المتوسطة، أربع ساعات على الأقل يوميا لهذه النشاطات، ما ينعكس سلبا على نتائجهم في المدرسة، بحسب الدراسة. وبينت المعادلات بوضوح، انخفاض النتائج الدراسية في ظل ازدياد الوقت المخصص لاستخدام الهواتف الخلوية. وباتت مراقبة استخدام الأجهزة المحمولة مشكلة كبيرة بالنسبة إلى الأهالي، إذ يصعب حرمان الأطفال منها، لا سيما عندما يذهبون إلى المدرسة ويعودون منها بمفردهم. ويوصي الخبراء في شؤون التعليم، باللجوء إلى وظائف "المراقب" التي يتيحها مشغلو شركات الاتصالات للأهل، وفرض قواعد على استخدام هذه الأجهزة، كحظر استخدامها بعد ساعة معينة. وبينت الدراسة عينها، أن الوقت المخصص لألعاب الفيديو قد ارتفع بشدة وتضاعف تقريبا خلال الخمس سنوات الأخيرة، مرجحا السبب بانتشار هذه الألعاب على الهواتف الذكية.