قال امحمد الهيلالي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، إن الحركة حققت "السبق" بانتخاب فاطمة النجار كنائبة ثانية للرئيس خلال جمعها العام الخامس، معتبرا أن وجود المرأة في موقع قيادي داخل هذا التنظيم الدعوي هو "تتويج لمسار بدأ منذ مطلع التسعينات عندما سبقت غيرها، وخصصت كوطا للنساء بمجلس الشورى". وأضاف الهيلالي في تصريح ل"شبكة اندلس الإخبارية"، أنه "في سنة 2002 صعدت المرأة لأول مرة إلى مراكز القيادة داخل المكتب التنفيذي للحركة، وظل هذا الحضور إلى في مواقع مهمة إلى أن توج في آخر هذا المؤتمر باحتلال المرأة لموقع رئاسي كنائبة ثانية لرئيس الحركة"، مؤكدا أن هذا الأمر "هو مسار طبيعي وإن كان لا تسلط عليه الأضواء". واعتبر عضو المكتب التنفيذي للتوحيد والإصلاح، أن السبق التي حققته الحركة "يفنذ الصورة النمطية التي تُروج من طرف البعض عن الحركة الإسلامية وعن موقع المرأة في وسط الحركات الإسلامية وعن واقع المرأة"، مشيرا إلى أن المناصفة الطبيعة حضورا وعددا داخل الحركة، كان من "الحيثيات الرئيسية لكي ينعكس في هذا الاختيار". وعن الجدل التي أثير في الأوساط الإعلامية، عن اختيار عبد الرحيم الشيخي لقيادة الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، في المرحلة الراهنة، بحكم قربه من عبد الإله بنكيران، أكد الهيلالي أن "الرئيس الجديد للحركة، لا يحضر نهائيا للمجلس الوطني للحزب ولا يشغل أي موقع في هيئاته". وشدد القيادي في التوحيد والإصلاح، على أن اختيار الشيخي رئيسا، جاء نظرا لموقع الرجل الأساسي داخل الحركة كرئيس لمجلس الشورى، وعضويته بالمكتب التنفيذي خلال ولايات متعددة مع الريسوني والحمداوي، إضافة إلى حضوره أيضا في صياغات وأوراق وتصورات الحركة في التأطير الداخلي. وقال إن "الجمع الوطني العام كان أثناء النقاش والمداولات بين خيارين، هل نختار بين وجه تربوي دعوي إشعاعي، والذي يمثله مولاي عمر بن حماد، أو الخيار الثاني، الذي يمثل الكفاءة التنظيمية والتواصلية والإلمام بأوراق الحركة، وعلاقاتها الخارجية كون الشيخي كان مسؤول عنها"، لافتا إلى أنه "بعد اعتذار المرشح الأقوى أحمد الريسوني، وسعد الدين العثماني، جاء انتخاب الشيخي.. ترجيحا للجانب التدبيري والكفاءة، على الجانب الإشعاعي".