بعد مرور سنة على الاعتداء الذي تعرض له محتجون على العفو عن مغتصب الأطفال الإسباني "دانيال كالفان" والذي خلف حينها ردود فعل قوية، قرر الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان تنظم وقفة رمزية يوم الجمعة فاتح غشت على الساعة الثالثة والنصف، أمام وزارة العدل والحريات، من أجل إعمال العدالة ووضع حد للإفلات من العقاب في الشكاية التي تقدم بها الإئتلاف ضد وزارة الداخلية. الاحتجاج حسب بلاغ للائتلاف الذي يضم 22 هيأة ومنظمة حقوقية، أسفر في السنة الماضية عن عدد من الإصابات في صفوف المحتجين سلميا بشارع محمد الخامس بالرباط، والذين قدموا شكاية لدى القضاء من أجل فتح تحقيق عاجل في شأن التدخل العنيف للقوات العمومية، الذي مورس يوم فاتح غشت 2013 في حق المتظاهرين والمتظاهرات قصد تحديد المسؤوليات، ومتابعة المتسببين فيه والمتورطين في إعطاء الأمر للقيام به؛ والتي تظل إلى اليوم حبيسة أدراج الجهات القضائية المعنية. وكان قرار العفو الملكي عن البيدوفيل الإسباني قبل عام، قد خلف موجة غضب واسعة في الأوساط الحقوقية والشعبية، بعد ان تمكن المتهم من الانتقال إلى إسبانيا بعد أن كان محكوما عليه في المغرب منذ العام 2011 بثلاثين عاما في سجنا نافذا.