على مدى ثلاثة أيام من ثامن إلى عاشر غشت 2014 ستعيش مدينة بومالن دادس التابعة لعمالة تنغير جنوب شرق المغرب على إيقاع فعاليات مهرجان فريد من نوعه على المستوى الوطني ، مهرجان حول موضوع الزي التقليدي، اختير له أسمتيملسا الكلمة الأمازيغية التي تعني الأزياء. وحسب المنظمين ففكرة المهرجان تتمحور في تنظيم أيام لتعبئة الطاقات المحلية للتعريف بالموارد البشرية والمجالية، خاصة الزي التقليدي لما يكتنزه من تكثيف للتاريخ والثقافة باعتباره عنصر من عناصر حفظ الهوية والذاكرة، ومختلف تجليات التراث المادي واللامادي للمنطقة خاصة أن المنطقة معروفة بتراث معماري خاص يتشكل من قصبات وقصور. وحسب ما صرح به محمد قاشا مدير المهرجان، فهذه التظاهرة تهدف من بين ماتهدف إلى المساهمة في التعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية للمنطقة وتثمين الموارد المجالية والمنتوجات الفلاحية والتقليدية المحلية. يقول المسؤول عن الإعلام والتواصل بالمهرجان أن مختلف أنشطة المهرجان تتمحور حول تطوير الزي التقليدي المحلي وتثمينه والتعريف به، بالتالي فسيكون له أيضا اثأر اقتصادية واجتماعية مباشرة على الحرفيين والحرفيات المشتغلات في تعاونيات النسيج والطرز والخياطة والصناعة التقليدية، حيث سيكون فرصة لتأهيل قطاع النسيج والطرز والفصالة وغزل الصوف... وغيرها من الحرف المرتبطة بصناعة الملابس، وخلق موارد دخل للمشتغلين في هذا القطاع، وتسويق منتجاتهم وتطويرها بانفتاحها على تجارب أخرى من مدن ودول أخرى.كما أن الاشتغال على تثمين شجر التين وتشجيع الفلاحة العائلية سيجعل منالمهرجان فرصة للتنمية المحلية. خاصة مع استقطاب زوار إذ سيكون المهرجان مثار اهتمام وسائل الإعلام للعلاقة الوطيدة للموضوع بالموضة وعوالم الجمال والإشهار، خاصة مع تنظيم كرنفال للزي التقليدي ومسابقة في هذاالخصوص، بالتالي سينجح المهرجان في جذب اهتمام العديد من الإعلاميين المحليين والوطنيين والدوليين أيضا وكذا الباحثين الأكاديميين في قضاياالتنوع الثقافي سوسيولوجيا وأنتروبولوجيا، كما سيكون المهرجان مثار اهتمام اكاديمي بتنشيط ورشات للبحث العلمي في التين وطرق استغلاله.