لم تتوقع السيدة فاطمة نفيس المنحذرة من منطقة تيزنيت الأمازيغية، أن تفقد يوما تسعة أفراد من عائلتها دفعة واحدة تحت أنقاض عمارة بوركون المنهارة، وهو الحادث المروع الذي أودى بحياة العشرات من الأشخاص، مخلفا تداعيات نفسية خطيرة على الضحية فاطمة، المرأة المعجزة التي نجت بأعجوبة رغم الانهيار الكلي للشقة التي كانت تقطن بها. فاطمة نفيس ترقد الآن بمستشفى مولاي يوسف، متأثرة نفسيا من هول ما أصابها، بعد أن فقدت زوجها وابنها البالغ من العمر 10 سنوات قيد حياته، هي الآن تواجه مصيرا مجهولا، بعد أن تنكر لها المسؤولون الذين رفضوا إدماجها ضمن قائمة المستفيدين من التعويضات الملكية، التي هي عبارة عن شقق لضحايا هذا الحادث المأساوي، بدعوى أنها ضيفة لدى أخيها فقط وليس لها الحق في أي تعويض أو حق في المأوى. وعلى خلفية هذا القرار ستصبح السيدة نفيس، مهددة بالتشرد في أية لحظة، خاصة بعد أن امتنعت إدارة المستشفى من السماح لها بالبقاء حسب ما صرحت به، بل الأكثر من ذلك، أن المسؤولين يريدون رميها بإحدى دور العجزة بمنطقة تيط مليل، بدلا من منحها الحق في السكن على غرار ضحايا تلك الفاجعة. تفاصيل مثيرة تعرض لأول مرّة، ترقبوها في حوار مصور خصت به "شبكة أندلس الإخبارية".