اختتم مجلس المستشارين، اليوم الأربعاء، دورة أبريل برسم السنة التشريعية 2013-2014، التي تميزت بالتركيز على أسئلة وقضايا محورية تحظى باهتمام ومتابعة الرأي العام الوطني. وقال رئيس المجلس محمد الشيخ بيد الله، في كلمة خلال الجلسة، التي حضرها رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، إن حصيلة هذه الدورة كانت متميزة وغنية، ترجمها انخراط المجلس بفعالية واستمرارية في دينامية الإصلاح وإرساء دولة المؤسسات تحت قيادة الملك محمد السادس من خلال الدعم الدائم للأوراش التنموية المهيكلة التي تهدف إلى التأهيل الاقتصادي والاجتماعي للمغرب. وقال بيد الله انه تم برسم هذه الدورة، عقد 36 جلسة عامة منها 15 خاصة بالأسئلة الشفهية، و9 جلسات خاصة بالدراسة والتصويت على النصوص التشريعية الجاهزة، و 4 جلسات مخصصة لعرض ومناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، فضلا عن جلستين شهريتين خاصتين بتقديم الاجوبة على الاسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل رئيس الحكومة والتي همت بالخصوص مواضيع الهجرة والتنقل، إلى جانب قضايا أخرى تستأثر باهتمام المواطنين. وبلغ عدد الأسئلة الشفهية التي تم طرحها خلال هذه الدورة 413 سؤالا ، يضيف رئيس المجلس، أجابت الحكومة عن 103 سؤالا آنيا و 164 وسؤالا عاديا، في حين بلغ عدد الأسئلة الكتابية 57 سؤالا أجابت الحكومة عن 10 أسئلة منها، مشيرا إلى أن هذه الدورة، شهدت تنظيم الفرق لمجموعة من الأنشطة واللقاءات حول قضايا اقتصادية واجتماعية همت مواضيع منظومة الحماية الاجتماعية، وإصلاح أنظمة التقاعد، والنموذج الاقتصادي والتنموي، والصحة الجنيسة. وبخصوص حصيلة هذه الدورة على مستوى التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية، أشاد بيد الله ب"النفس الجديد" الذي صار يطبع العمل البرلماني المشترك، والذي ترجم بإحداث لجنة مشتركة للتنسيق بين مجلسي البرلمان، وتوالي اللقاءات بين رئيسي ومكتبي المجلسين، ورؤساء الفرق واللجن الدائمة بالغرفتين ، وهو ما ينم عن رغبة واعية لتكريس صورة برلمان واحد قائم على التنسيق والتناغم والتكامل بين المجلسين.