بعد أن كثر الضغط على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) في الآونة الأخيرة ومع تعاقب المظاهرات والوقفات الاحتجاجية على دار البريهي ومسؤوليها مطالبة بالتغيير سواء على مستوى الوجوه التي تسير الشركة أو طريقة تعاملها مع المواطن عن طريق المواد السمعية البصرية التي تقدمها له، خرجت الشركة في خطوة نادرة ببيان توضح فيه موقفها من آخر وقفة كان المهنيون من قطاع الإنتاج السمعي البصري قد نظموها أمام مقر دار البريهي منددين برداءة المواد المقدمة على التلفزيون المغربي خصوصا خلال شهر رمضان وضد "المحسوبية والزبونية" و"هدر المال العام". وقالت الشركة التي يرأس مجلسها الإداري فيصل العرايشي إنها ليست بقاضي و لا بِمُشَرِّع، فهي لا تقوم سوى بتنفيذ نتائج لجنة انتقاء البرامج، بعد موافقة و إعطاء الإذن من طرف المجلس الإداري الذي يضم مختلف القطاعات الوزارية المعنية، و الذي قام بتعيين هذه اللجنة طبقا لمقتضيات دفتر التحملات، من مهنيين داخليين و كفاءات وطنية مشهود لها من خارج الاعلام العمومي. وأضافت في المراسلة التي توصلت شبكة أندلس الإخبارية بها أن من يتوفر على دلائل و براهين تثبت الزبونية في اختيار لجنة انتقاء البرامج، و حتى لا يتم اتهامه بالإبتزاز المُمَنْهَج، فما عليه الا تقديمها للجهات المختصة. واعتبرت ال SNRT أن الأطراف المهنية المعنية لم تستجب لهذه الوقفة. إذ تميزت بحضور عدد لا يتجاوز عشرين شخصا غالبيتهم من الشباب، وسنهم يؤكد عدم علاقتهم بمجال إنتاج السمعي البصري كمنتجين مهنيين.