قال الدكتور"يهودا بلنجا" المحاضر والباحث في قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة بر-إيلان الإسرائيلية إنَّ ما سماها" الصفعة" التي وجهتها حركة حماس للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برفضها القبول بالمبادرة المصرية، قد زادت من المقت والاشمئزاز بين القاهرةوغزة لكنها أيضًا عملت على تقوية العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، بحيث باتت مصلحة مصر أن تسقط إسرائيل نظام حماس إن استطاعت. وأضاف: "من وجهة نظر إسرائيل فإنها لم تعزز فقط الموقف المصري في الصراع على الهيمنة في الشرق الأوسط أمام القطريين والسعوديين، بل أيضًا أوجدت، لوقت محدود، مؤيد لعملياتها العسكرية في غزة ضد نظام حماس الإرهابي".
"بلنجا" تابع في مقال بصحيفة "معاريف": "إن مصر السيسي وعلى خلاف مصر مبارك، وبالطبع مرسي تعمل بإصرار وبيد من حديد ضد الإخوان المسلمين في مصر وحماس في قطاع غزة. وإن الجيش المصري يعمل على تحييد صناعة الأنفاق التي تربط بين القطاع وغزة، وبذلك يخنق شريان الحياة لحماس في كل ما يتعلق بالتزود بالسلاح والوسائل القتالية.
انطلاقًا من ذلك- والكلام للباحث الإسرائيلي- فإن مصلحة مصر أن تقوم إسرائيل بضرب حماس والقضاء على نظامها إن استطاعت. ومن هنا فإن مصر سصوف تطلب في أي محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار أن تكون في الصورة وأن تقلص قدر المستطاع حرية حركة حماس.