هاجم سفيان فارس أحد نشطاء حركة مالي (دعاة الإفطار العلني في رمضان)، الاحزاب السياسية والمجتمع المدني، قائلا " كفانا من الطنيز السياسي والنضالي الذي نعيشه اليوم من اعتقالات وتضييق على الحريات الفردية وحرية المعتقد. وقال فارس"في اتصال هاتفي ب"شبكة أندلس الإخبارية"،" إن العشرات من الاعتقالات التعسفية في حق مواطنين، في المقابل نجد أن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لا يحرك ساكنا في هذا الصدد، هناك بعض الأحزاب تدافع عن الحريات الفردية، لكن ذلك يظل حبيس قاعات الاجتماعات، ولا يقومون بأية مبادرة على أرض الواقع، لكن مع الأسف هذا التناقض له تأثير كبير على أرض الواقع". الناشط بحركة مالي، أضاف إلى قوله "هناك تناقض كبير بين المعاهدات والاتفاقيات التي يوقعها المغرب، لتحسين صورته أمام المنتظم الدولي فيما يخص حقوق الانسان، وبين ما يوجد على أرض الواقع".. وفي حديثه عن تصويت المغرب حول حرية المعتقد، يقول "المشكل ليس في توقيع معاهدات واتفاقيات، لكن الخلل هو مدى تطبيقها على أرض الواقع، فكيف يعقل أننا في القرن 21 ولازل المغرب يعرف اعتقالات تعسفية في حق أبرياء". وفي تعليقه على اعتقال شباب بسوق الأربعاء على خلفية الإفطار والسكر العلني في رمضان، وصف فارس الواقع ب"الخطير"، معتبرا ذلك ضربا للحريات الفردية، واسترسل حديثه "هناك العديد من العراقيل التي تؤول دون تقديم الدعم في مثل هذه الحالات، أولهم نذرة محامون المدافعون عن الحريات الفردية، ثم ندرة المعلومات التي تعرقل سبل مساعدتهم". وختم فارس حديثه،" المغرب يعيش تناقضا كبيرا بمختلف شرائحه، ففي الوقت الذي يحاول فيه المغرب أن يكون في قائمة الدول المدافعة عن حقوق الانسان، نجد بالمقابل انتهاك حقيقي للحريات، مطالبا "بعدم تجريم الإفطار العلني خلال شهر رمضان ، و إلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يتنافى من عدد من العهود الدولية التي صادق عليها المغرب و منها معاهدة حرية الاعتقاد".