تتواصل ردود الأفعال النسائية والهيئات الحقوقية حول تصريحات رئيس الحكومة خلال جلسة المساءلة الشهرية لمجلس المستشارين ليوم 17 يونيو 2014، التي شبه فيها النساء ب"الثريات"، ندد تحالف ربيع الكرامة والربيع للديمقراطية والمساواة بماوصفوه "الإساءات العدائية المتكررة الصادرة عن شخص رئيس الحكومة بحق المرأة العاملة والنساء عامة، معتبرين إياها "عنفا صريحا بحث المواطنات المغربيات كافة". ودعت الأحزاب المشاركة في الإئتلاف الحكومي إلى تحمل مسؤوليتها وإعلان موقفها الصريح من تصريحات رئيس الحكومة، والنساء البرلمانية إلى إعلان موقف واضح من هذه الإساءات والمبادرات بإخضاع صاحبها للمساءلة داخل المؤسسة التشريعية. كما أهابت بكل مكونات الحركة النسائية والهيآت الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني بالتحلي باليقظة في مواجهة أي تهديد يراد به المساس بالمكاسب الديمقراطية للمغرب، معلنين تحفظهم بالحق في اللجوء إلى كل السبل النضالية التي يسمح بها القانون لمواجهة لما وصفوه ب"الحملات النكوصية المنتهجة من طرف رئيس الحكومة. إلى ذلك اعتبر ليلى أميلي، عضو التحالف في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية"، أن التصريحات تشكل عنفا لفظيا صريحا من طرف رئيس الحكومة ضد كافة النساء، معتبرة ذلك "تحريضا ضد الحركة النسائية ". وأضافت أميلي "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه إصلاحات ومكتبسات أخرى تتماشى مع روح الدستور، وكذا تمكين المرأة من عطلة أكبر في فترة الوضع، أو نيتها في سن قانون يمنح دعما للفئات المحتاجة من النساء، وجميعا نعلم أن الفقر مؤنث بالمغرب، نتفاجأ مرة ثانية بتصريحات مهينة للنساء اللائي يتحملن عبأ إعالة أسرهن". وأبرزت الفاعلة النسائية"قاطعنا وقفة الاحتجاجية المنظمة مؤخرا في الموضوع، لأننا قررنا خوض معركة ثانية من داخل المؤسسة التشريعية".