دعا رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة، محمد سالم الشرقاوي، يوم السبت بالعيون، إلى اعتماد مقاربة جديدة، تأخذ بعين الاعتبار الواقع والاشكاليات المتعلقة بالهجرة وترتكز على إدماج المجتمع المدني وتعبئته وإشراكه في هذا المجال، مؤكدا أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ساهم في بلورة سياسة عمومية جديدة في مجال اللجوء والهجرة بالمغرب. وأضاف الشرقاوي، في كلمة خلال لقاء نظم تحت شعار: "تحسيس المهاجرين غير النظاميين بإقليم العيون بأهمية الانخراط الإيجابي في عملية التسوية"، أن المجلس الوطني لحقوق الانسان حث الحكومة، من خلال تقريره الموضوعاتي حول الأجانب وحقوق الإنسان، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير من جملتها وضع إطار قانوني ومؤسساتي وطني ينظم اللجوء ووضع سياسة لإدماج اللاجئين وأفراد أسرهم. وبخصوص تسوية وضعية الأجانب الموجودين بالمغرب في وضعية إدارية غير قانونية، أشار الشرقاوي إلى أن المجلس دعا إلى إعداد وتنفيذ عملية التسوية الاستثنائية لوضعية بعض الفئات من المهاجرين في وضعية إدارية غير نظامية، وأكد على ضرورة ضمان حقهم في الولوج الفعلي للعدالة وإيلاء أهمية خاصة للتكفل المادي والقانوني بالقاصرين الأجانب غير المرفوقين والنساء المهاجرات وغيرها من التدابير. من جهته، قال رئيس جمعية الساقية الحمراء للهجرة والتنمية، عبد الكبير تاغية، أن تنظيم هذا اللقاء التحسيسي يأتي في إطار تفعيل توصيات اليوم الدراسي الذي جمع يوم 7 مارس الماضي بالرباط كل من المجلس الوطني لحقوق الانسان والجمعيات الممثلة في اللجان الإقليمية المكلفة بدراسة طلبات تسوية أوضاع المهاجرين. وأضاف تاغية أن هذا اللقاء يهدف إلى توعية وتحسيس المهاجرين غير النظاميين بإقليم العيون بأهمية الانخراط الإيجابي في عملية التسوية، مشيرا إلى أن الانخراط الإيجابي لهؤلاء في هذه العملية سيمكنهم من تحقيق عدة مكاسب. يذكر أن هذا اللقاء الذي نظمته جمعية الساقية الحمراء للهجرة والتنمية بالعيون، بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون-السمارة، تمحور حول "السياق الحقوقي لموضوع الهجرة ومساهمات المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار السياسة الجديدة للهجرة بالمغرب" و"الدورية رقم 8303 الصادرة بتاريخ 16 دجنبر 2014 المتعلقة بالعملية الاستثنائية لتسوية وضعية إقامة الأجانب".