دخلت القوات العراقية، المدعومة بسلاح الجو، في "معارك ضارية" ضد "داعش" على أطراف مدينة تكريت من جهة الغرب، بحسب شهود عيان، فيما قتل تسعة عسكريين و11 عنصرا من الشرطة في اشتباكات مع مسلحين بمناطق تقع عند الأطراف الجنوبية الغربية من بغداد. وتخوض القوات العراقية، مدعومة بغطاء جوي كثيف، معارك مع مسلحين متطرفين عند أطراف مدينة تكريت في أكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم المسلحين. وأكد شهود عيان أن القوات العراقية وصلت إلى ناحية دجلة واشتبكت مع مسلحين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي يسيطر منذ أكثر من أسبوعين مع تنظيمات متطرفة أخرى على مناطق واسعة من شمال العراق. وفي وقت لاحق، قال شهود عيان آخرون إن القوات العراقية بلغت أطراف مدينة تكريت من جهة الغرب حيث تخوض "معارك ضارية" مع المسلحين. وأكد مصدر عسكري مساء السبت لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة بعد ساعات من بلوغ القوات العراقية المناطق الواقعة إلى غربها. وكان الفريق الركن صباح الفتلاوي، قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد)، قال السبت إن "عملية تطهير كبيرة لمدينة تكريت من عناصر "داعش" في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف. قتلى في صفوف الجيش والشرطة قتل تسعة عسكريين و11 عنصرا من الشرطة العراقية في اشتباكات مع مسلحين ينتمي معظمهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المتطرف في مناطق تقع عند الأطراف الجنوبية الغربية من بغداد في محافظتي بابل والأنبار، بحسب ما أفاد مصدر عسكري. مساعدة أمريكية نشرت الولاياتالمتحدة 180 مستشارا عسكريا في الأيام الأخيرة لمساعدة القوات العراقية على وقف تقدم الإسلاميين المتطرفين. و قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى في واشنطن الجمعة إن "بضع" طائرات من دون طيار أمريكية تحلق فوق بغداد لحماية القوات الأمريكية والدبلوماسيين الاميركيين، موضحا "بدأنا ذلك خلال الساعات ال48 الماضية". وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأميرال جون كيربي أن "بعض الطائرات (من دون طيار) مسلحة قبل أي شيء لحماية العسكريين على الأرض"، مضيفا أن العراق طلب من واشنطن من جهة أخرى شراء 800 صاروخ إضافي من طراز هلفاير.