بدأ الناخبون بموريتانيا اليوم السبت، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية يبدو الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الأوفر حظاً للفوز فيها في غياب ابرز معارضيه الذين دعوا الى مقاطعة الاقتراع. ودعي أكثر من 1,3 مليون ناخب مسجل إلى التصويت بعد حملة استمرت أسبوعين هيمن عليها الرئيس المرشح الذي طغت صوره الكبيرة على الصور الصغيرة والنادرة لخصومه الأربعة. وبين المرشحين الأربعة سيدة هي مريم بنت مولاي ادريس، والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد رئيس منظمة المبادرة من أجل إحياء الكفاح ضد العبودية التي ما زالت تمارس رغم حظرها قانونيا منذ 1981. والمرشحان الآخران فينتميان إلى حزبين في المعارضة التي توصف "بالمعتدلة"، وهما بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام، والقيادي الزنجي إبراهيم مختار صار النائب والصحافي السابق ورئيس تحالف الديموقراطية والعدالة /الحركة من أجل التجديد. وينتقد المعارضون الرئيسيون للرئيس المجتمعون في المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة الطابع "الديكتاتوري" لنظامه. وقد دعوا إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفوها بانها "مهزلة انتخابية" تنظم "من جانب واحد". ويضم المنتدى الذي يعول على مقاطعة نسبة كبيرة من الناخبين للتصويت، 11 حزبا من تنسيقية المعارضة الديمقراطية وحزب تواصل الاسلامي (16 نائبا في الجمعية الوطنية) وشخصيات مستقلة ونقابات ومنظمات من المجتمع المدني. وتولى الجنرال السابق عبد العزيز الحكم إثر انقلاب عسكري في 2008 ثم نظم انتخابات في 2009 فاز بها لولاية اولى تستمر خمس سنوات.