يبدو أن الضغوطات التي مارستها دولة الكويت برعاية سعودية على دول أعضاء في منظمة الاتحاد الإفريقي، من أجل إعادة مصر إلى عضوية الاتحاد قد أفلحت في ذلك، حيث وافق مجلس السلم والأمن الأفريقي، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع على مستوى السفراء في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على إنهاء تجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي، والذي دام حوالي العام، بحسب مصدر داخل الاجتماع. وقال عضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي، في تصريحات صحفية إن المجلس استمع إلى تقرير لجنة الحكماء بشأن مصر، الذي تلاه السفير الأوغندي في أديس أبابا، رئيس الدورة الحالية للمجلس، مول اس كاتندي، والذي أوصى بعودة مصر؛ لأنه "لا يوجد ما يعيق ذلك بعد إجراء الاستفتاء على تعديلات الدستور (في يناير الماضي)، وانتخاب رئيس جديد (الشهر الماضي هو وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي). وفي حيثيات القرار، قال السفير الأوغندي إن "مصر أكملت خارطة الطريق وتبنّت سياسة تداول السلطة سلميًا، حيث استفتت الشعب المصري على إجازة (تعديلات) الدستور، وتم انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي". ومضى قائلا إن "توصيات اللجنة تؤكد على حتمية عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي". هذا وسبق لمصادر دبلوماسية من منظمة الاتحاد الإفريقي أن صرحت بأن صباح خالد الحمد الصباح، وزير خارجية الكويت،" أجرى العديد من الاتصالات مع أعضاء مجلس الأمن والسلم الأفريقي، لحثهم على إلغاء قرار تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي". وأكدت المصادر ذاتها في تصريح نشرته وكالة الأناضول للأنباء التركية، أن "صبّاح" "بعث برسائل خطية لأعضاء المجلس في هذا الشأن، كما أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس، بحث خلالها أهمية إلغاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد".