قال مصطفى البكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال ترأسه اليوم بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لمنتدى الأصالة والمعاصرة للأطباء، (قال) "أن الهجومات المتوالية على الحزب، لا يجب أن تلهينا عن عملنا الأساسي وديناميتنا التنظيمية المستمرة ". إن الأوراش التي فتحها الحزب أزعجت العديد من الجهات -يضيف بكوري-، والتي كانت تعتقد في قرارة نفسها أن حان الوقت لأداء صلاة الجنازة علي الحزب، وأن هذا الأخير جاء في مرحلة سياسية خاصة ويرحل فيما بعد. الجهات التي تصوب سلاحها تجاه حزب الأصالة والمعاصرة متمثلة في رئيس الحكومة وحزبه، والتي باتت اليوم تغطي بتلك الهجمات عن فشلها وعجزها عن إنجاز ما وعدت بها خلال المرحلة القبلية والبعدية لانتخابات 2011، في إطار استراتيجية أساسها التمويه وفي كلمته بالمناسبة، أثنى بكوري على المجهودات التي قامت بها اللجنة التحضيرية للمؤتمر طيلة سنة كاملة، مشيرا إلى أن المنتدى جاء تتويجا لمجهود جماعي، يفتح آفاقا واعدة لتنظيم عمل الأطباء المغاربة وتأطيره، بما من شأنه أن يسهم في إطلاق دينامية واسعة للتواصل والتعاون والتنسيق فيما بين الأطباء أنفسهم، وما بين الأطباء والاختصاصيين في هذا المجال، وكذا بينهم وبين شركائهم الأساسيين. مشيرا إلى أن التأخير في انعقاد المؤتمر يرجع بالأساس إلى امتلاء الأجندة التنظيمية، وما فرضته من أوراش فتحها الحزب على عدة مستويات. مع ضرورة الحفاظ على إيقاع سير العمل الخاص بالمنديات الموازية التي تم تشكيلها. واعتبر بكوري المؤتمر التأسيسي لمنتدى الأصالة والمعاصرة للأطباء، لحظة استراتيجية تشكل فرصة لفتح المجال أمام الكفاءات والطاقات المغربية، لتسهم في العمل السياسي النبيل، بالنظر إلى موقعها وانطلاقا من مجال تخصصها، وقربها اليومي واهتمامها بشؤون المواطنين خاصة على المستوى الصحي. وذكر بكوري بكون مشاكل الصحة والطب لا تتجزأ، وبالتالي ستكون هناك فرصة لتأسيس منتديات أخرى مرتبطة بالمجال (منتدى الصيدلة، منتدى طب الأسنان....)، على اعتبار أن الطموح في البداية كان يتمثل في تشكيل منتدى المهن الصحية. وأكد بكوري، أن المنتدى فضاء للنقاش والعمل ونسج التصورات للإشكاليات المطروحة على القطاع الصحي ببلادنا، كما أنه (المنتدى) من شأنه كذلك، من خلال إرساء مبادئ وقواعد عمل قائمة على التنسيق والتشاور والاجتهاد الجماعي، فتح آفاق جديدة بالنسبة لقطاع الصحة، باعتباره خدمة عمومية بامتياز، ومن ثم تقديم خدمات أفضل للمواطنات والمواطنين في كل أرجاء المملكة. بكوري أضاف أن الواقع الصحي للبلاد قطع بالفعل أشواطا مهمة من حيث تحسين مؤشرات أداءه وجودته، إلا أن العديد من المعطيات بالمقابل تشير إلى أن المغرب ما يزال بعيدا عن تحقيق الأهداف الأساسية من سياسة صحية ناجعة وفعالة، وتحقيق طموحات المواطنين، والوصول بالتالي إلى مستوى معين من الخدمات الصحية، فالمغرب يعرف خصاصا حادا في الأطر الصحية، خصاص يتعاظم مع التفاوتات الجهوية الشاسعة المسجلة، وهي التفاوتات التي تسجل كذلك ما بين المجالين الحضري والقروي، إضافة إلى النقص الحاصل في البنيات التحتية والمعدات والوسائل الطبية.... بكوري أوضح أن هذه الرهانات تظل حاضرة بقوة في التصورات العامة لمنتدى الأصالة والمعاصرة للأطباء، مع ضرورة القطع مع الأساليب التي يدبر بها قطاع الصحة حاليا، لإيجاد الحلول المطلوبة لكل الإشكاليات التي يعرفها القطاع، والإسهام من جانب آخر في إغناء عمل الحزب في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، والبسط التطبيقي لأطروحة الحزب المنبنية على الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة في كل المجالات، ومن بينها إيجاد أجوبة على ما تعنيه الأطروحة في مجال الصحة. هدفنا في حزب الأصالة والمعاصرة إيجاد صيغة مغايرة للعمل السياسي، وطموحنا أن تتغير بلادنا وتتحسن وترتقي إلى الأفضل، وأمامنا عمل كبير يحتاج إلى تظافر جهود الجميع للوصول إلى تحقيق الأهداف الكبرى -يختم بكوري