رغم أن عالم المستقبليات الراحل المهدي المنجرة، الذي تم دفن اليوم السبت 14 يونيو، بإحدى المقابر بالرباط، لم يؤسس تيارا، أو حزبا، أو جمعية، إلا أنه ترك خلفه تلاميذ وافقهم الحظ بأن درسوا على يديه، ونهلوا عن قرب من علمه. يقول يحيى اليحياوي، تلميذ المنجرة، والباحث في قضايا الإعلام، ي تصريح ل شبكة أندلس الإخبارية إن "المنجرة لم يكن فردا أو شخصا عاديا، فهو مؤسسة قائمة الذات، وحياته كما وفاته هي في مشروع فكري"، مضيفا أن "حتى بعد رحيله يبقى المهدي المنجرة الكلمة الوازنة والصادقة للدفاع عن الكرامة وحقوق الإنسان و مركزية القيم، والتوزيع العادل للثروة، والدفاع عن الديمقراطية كتشاركية وليس كانتخابات". وأكد اليحياوي أن مشروع المنجرة سيظل مفتوحا حتى بعد وفاته قائلا "الملفات والأوراش الكبرى التي فتحها المهدي المنجرة ستبقى حاضرة معنا حتى بعد وفاته، بدليل أن ما يحدث اليوم في العالم العربي من انتفاضات هو استشراف للمهدي المنجرة منذ أزيد من خمسة و عشرين سنة، وهذا كافي ليعبر لنا عن قيمة هذا الإنسان الذي غادرنا اليوم". يذكر أن عالم المستقبليات الراحل الدكتور المهدي المنجرة، قد توفي زوال يوم الجمعة 13 يونيو، بمنزله بالرباط، وتم تشييع جنازته اليوم السبت 14 يونيو بمقبرة صغيرة بحي الرياض بالعاصمة بالرباط.