قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية و التعاون خلال استضافته يوم الأحد 08 يونيو 2014 على قناة “سي بي سي ” في برنامج “العاصمة اليوم”، الذي أداره الصحفي خالد عبد الرحمان ، أن مصر تعيش اليوم لحظة مؤسسة لتاريخ مجيد، و لمحطة بناء جديدة لها و للأمة العربية. ورأى وزير الشؤون الخارجية أن عودة مصر إلى قوتها سيكون له وقع ايجابي على الأوضاع في العالم العربي. و في أولى ردود الفعل الخارجية حول مضامين خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجهه إلى الشعب المصري خلال حفل التنصيب ، اعتبر صلاح الدين مزوار أن خطاب الرئيس المصري المنتخب كان بمثابة خارطة طريق جديدة لمصر لحديثه عن عقد اجتماعي جديد يدعم خيارات الشعب المصري و متطلباته في إطار رؤية مندمجة، و يؤسس لبناء ديمقراطي يتماشى وانتظارات الشعب المصري وتحديات القرن 21 في السياق ذاته، أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون، جوابا على سؤال للصحفي حول ما دار بينه وبين الرئيس المنتخب خلال استقباله له أثناء حفل التنصيب ، انه ابلغ الرئيس المصري تحيات و دعوات جلالة الملك له بالتوفيق في مهامه، مضيفا انه أكد له أن جلالته والشعب المغربي سيظلان دائما إلى جانب مصر . وشدد مزوار على أن الموقف الرسمي للمملكة المغربية كان واضحا منذ البداية في دعم خارطة الطريق المستقبلية بمصر ، من اجل المسار الديمقراطي الذي تعيشه مصر وبناء مؤسساتها طبقا لاختيارات شعبها ، معتبرا أن دور مصر أساسي في المعادلة العربية و أن عودتها القوية سيكون لها وقع إيجابي، لاحتواء المشاكل التي يعيشها العالم العربي وأضاف الوزير ، أن التحولات الإقليمية والدولية تفرض على كل من مصر و المغرب ،الرقي بعلاقتهما الإستراتيجية في الميدان الاقتصادي ،و السياسي مؤكدا أن كلا البلدين لهما مؤسسات قوية، وقطاع عام أكثر نشاطا بالإضافة إلى دينامية القطاع خاص في كلا البلدين ، مشيرا إلى انه سيتم الشروع قريبا في تهيئ اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين من اجل التوقيع على اتفاقيات عديدة وتحت إشراف مباشر لقائدي البلدين ، وهي اللجنةً العليا الوحيدة في العالم العربي التي يترأسها جلالة الملك ورئيس مصر.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية أن الاتفاقيات التي سيجري إعدادها ستهم معظم الجوانب الاقتصادية بين البلدين و ستأخذ بعين الاعتبار مقوماتهما الاقتصادية المشتركة، من اجل الرفع من حجم المبادلات التجارية و الاستثمارات بين البلدين، على أساس الانفتاح على البلدان العربية ،و الإفريقية. وبخصوص الوضع في ليبيا ، أكد مزوار أن المغرب يتتبع عن قرب ما يجري في هذا البلد الشقيق، مشددا على أن المملكة المغربية تراهن على الاستقرار في ليبيا بتنسيق مع الدول التي لها رغبة في ذلك، بدعم للمصالحة الوطنية والمسار الذي سيختاره الشعب الليبي دون تدخل عسكري اجنبي.