تترقب أوساط سياسية جزائرية مقررات المؤتمر الوطني للانتقال الديمقراطي، الذي ينطلق الثلاثاء في الجزائر العاصمة، بمشاركة تيارات وأحزاب معارضة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أيضًا سياسيون كثيرون، أبرزهم رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، وعلي بن فليس الذي كان أبرز منافسي بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. يسارية وعلمانية وإسلامية يجمع هذا المؤتمر أحزابًا وتيارات يسارية وعلمانية وإسلامية، كجبهة القوى الاشتراكية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة العدالة والتنمية الإسلامية وحركة مجتمع السلم (إسلامي) وحزب جيل جديد (ديمقراطي) وحركة النهضة، إضافةً إلى رئيس الحكومة السابق، أحمد بن بيتور. ووجه تكتل تنسيقية الانتقال الديمقراطي، الذي يرعى هذا المؤتمر، الدعوة إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ، المحظورة منذ العام 1992، التي أعلنت موافقتها المبدئية على المشاركة. وترمي أحزاب المعارضة إلى الخروج من هذا المؤتمر بتكتل سياسي لمواجهة النظام السياسي، الذي يقولون إنه يخضع لهيمنة حزب جبهة التحرير الوطني وحلفائه السياسيين ونخبة رجال الأعمال. أرضية سياسية وكانت المعارضة طرحت أرضية سياسية تجري مناقشتها خلال المؤتمر، تقترح حلولًا سياسية للأزمة الخطيرة التي تمر بها الجزائر، وتعصف بوحدتها وسيادتها، وتصادر حق الشعب الجزائري في ممارسة سيادته بكل حرية، والتقهقر الاجتماعي والإخفاق الاقتصادي وتفشي الفساد بكل أنواعه، وتهديد الأمن الوطني. وتقترح هذه الأرضية تنظيم مرحلة انتقال ديمقراطي تسمح للجميع بالمساهمة في إنشاء مؤسسات شرعية ذات مصداقية، للوصول إلى التسيير الديمقراطي للمؤسسات، والتداول السلمي على السلطة عن طريق الاقتراع الحر. وتدعو الأرضية إلى وفاق وطني يؤطر الانتقال الديمقراطي إلى حين، وانتخاب مؤسسات ديمقراطية، وتشكيل حكومة انتقال ديمقراطي تسهر على تجسيد الانتقال الديمقراطي، وتشكيل هيئة مستقلة ودائمة لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها. منع الفنادق وكان تكتل أحزاب المعارضة الجزائرية اتهم السلطة بممارسة الضغوط على مسؤولي الفنادق، لرفض استضافة مؤتمر الانتقال الديمقراطي. ونقلت تقارير صحفية عن محمد حديبي، المتحدث باسم حركة النهضة والعضو في تكتل المعارضة، قوله: "تحاول السلطة الجرائرية عرقلة عقد المؤتمر، الذي وافقت على المشاركة فيه أحزاب وشخصيات وتنظيمات مدنية". وقال بيان لتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، صدر عقب اجتماع قياداتها، إنها تستنكر تصرف إدارة فندق هلتون وسط العاصمة الجزائرية التي تراجعت عن قرار سابق بالموافقة بحجز قاعة كبيرة في الفندق لصالح التكتل لعقد المؤتمر.