أعلنت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، امس الأحد بكورنيش الدارالبيضاء، عن إطلاق عملية بيئية لدعم الأشخاص الذين سيقومون بجمع النفايات. وتهم هذه العملية 300 شخصا (لاقطو النفايات) بمدينة الدارالبيضاء من خلال تزويد كل واحد منهم بدراجة كهربائية مزودة بصناديق لجمع الأزبال التي خضعت من قبل للفرز من طرف السكان بغية الحفاظ على أناقة وجمالية المدينة. وأوضحت الوزيرة، بمناسبة اختتام النسخة التاسعة لعملية "بحري ديما نظيف"، أن عملية جمع النفايات ستوفر لمجموع هؤلاء الأشخاص مصدرا لكسب رزقهم في إطار صحي ، وتجعل من مهمة جامعي النفايات مصدرا للدخل ومهنة محترمة لإعالة أسرهم ، وذلك بفضل تعاون الناس الذين يتعين أولا أن يقوموا بفرز النفايات بمنازلهم. وشددت السيدة الحيطي على أهمية تحسيس الجميع من أجل العمل على حماية الساحل ، وترسيخ قيم المواطنة خاصة المتعلقة بالمجال البيئي الذي تحتل فيه الرهان الرئيسي. وأشارت إلى أن هذا النشاط ، الذي يندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة المنظم تحت شعار "ارفعوا صوتكم وليس مستوى البحر"، يتوخى إعطاء الساكنة فرصة لإيلاء المزيد من الاهتمام للقضايا البيئية، وإثارة انتباه كل الفاعلين إلى ضرورة العمل من أجل مواجهة التحولات المناخية. ومن جهة أخرى، أكدت السيدة الحيطي أن السلطات اتخذت في هذا الاتجاه مجموعة من التدابير القانونية منها إعداد مشروع قانون خاص بحماية السواحل، ووضعت برامج وأنشطة لحماية وتقييم السواحل. وأوضحت أن المغرب، الذي يعد من بين البلدان المعرضة للتحولات المناخية، يعمل جاهدا في إطار نظام عالمي لإيجاد حلول لهذه المشكلة من خلال إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة تغير المناخ. تجدر الإشارة إلى أن عملية "بحري ديما نظيف"، التي بادرت إليها جمعية "بحري" قد انطلقت في 11 مايو الماضي وانتهت اليوم، وتروم العمل على تنظيف الساحل من النفايات التي تؤثر على صورة الشواطئ بكل من الجديدة، وواد الشراط، والمحمدية، ودار بوعزة، و عين السبع ثم عين الذياب (الدارالبيضاء) والرباط وآسفي. وتهدف هذه العملية، التي نظمت تحت إشراف وزارة البيئة، إلى حماية السواحل المغربية وتحسيس الجميع بأهمية تنظيف الشواطئ.