دعت جبهة البوليساريو اليوم الخميس رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى تبني مواقف "اكثر فاعلية" لحل نزاع الصحراء الغربية، في ظل توقف مفاوضات السلام مع المغرب. وحذر رئيس الوزراء للجمهورية الصحراوية المزعومة عبد القادر طالب عمر من ان "صبر الشعب الصحراوي بدأ ينفد" نظرا لعدم احراز تقدم في سبيل العثور على مخرج سياسي للأزمة الصحراوية، التي حمل الرباط مسئوليتها. وخلال كملة ادلى بها في افتتاح الدورة السادسة من ندوات الجامعات العامة بمدريد حول الصحراء الغربية، المنعقدة اليوم وغدا، حث طالب عمر حكومة راخوي "بعد اعوام من السلبية" على اتخاذ موقف "اكثر فاعلية" حيال الدفاع عن تقرير مصير الشعب الصحراوي، بما يتفق مع المسئولية التاريخية لإسبانيا باعتبارها قوة استعمارية قديمة. كما طالبه أيضا بالحفاظ على المساعدة الانسانية الموجهة لمعاقل اللاجئين. وحث الزعيم الانفصالي ايضا هولاند على تغيير الموقف الذي تبنته فرنسا حتى الآن ازاء نزاع الصحراء، الأقرب إلى موقف الرباط. وأضاف طالب عمر ان الوقت قد حان كي يولي المجتمع الدولي، وبالاخص الاتحاد الاوروبي، "العناية الملائمة" لقضية الصحراء ، داعيا حكومات الدول الاوروبية الى عدم توقيع اتفاقيات مع المغرب تشمل "الاراضي الصحراوية المحتلة"، وعدم منحها صفة شريك استراتيجي. وكانت الرباط قد أعلنت عن سحب ثقتها من مبعوث الاممالمتحدة للصحراء، كريستوفر روس، وطالبت المنظمة الدولية في 17 من الشهر الجاري بسحبه لعدم تمكنه من تحقيق "اي تقدم حقيقي" في عملية التفاوض. ويعود نزاع الصحراء إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية منها، وقام المغرب بضم أراضيها على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.